أعلن وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، أن حكومة بلاده تلقت وعودًا من المسؤولين السوريين باحترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه، معربًا عن تفاؤله بالنظام الجديد في سوريا. وأشار رجي، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أن هذه الوعود تمثل تحولًا إيجابيًا، إذ لم يسبق لأي نظام سوري منذ الاستقلال أن أكد بوضوح احترام استقلال لبنان.

ويستعد رجي لمرافقة رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، في زيارة رسمية إلى دمشق الأسبوع المقبل، لمناقشة ملفات عالقة، تشمل الحدود الشرقية، مصير المفقودين اللبنانيين في سوريا، والنزوح السوري. وأكد رجي أن ملف النزوح بات "تهديدًا وجوديًا" للبنان، مشددًا على ضرورة اعتماد مقاربة دولية جديدة تقدم المساعدات للنازحين عند عودتهم إلى سوريا بدلاً من بقائهم في لبنان.

وأوضح أن الزيارة ستسعى لإغلاق ملف المفقودين نهائيًا، لتوفير الطمأنينة لعائلاتهم، إلى جانب دفع عملية إعادة الإعمار في سوريا ورفع العقوبات تدريجيًا لتشجيع عودة النازحين. وأشار إلى أن الحياة عادت طبيعية في مناطق سورية عديدة، داعيًا إلى تسريع قوافل العودة.

ومن المقرر أن يلتقي سلام بالرئيس السوري، أحمد الشرع، لمناقشة هذه القضايا، مع متابعة لقاء جدة بين وزيري الدفاع. ويأتي ذلك بعد اجتماع افتراضي عقده الشرع في 28 آذار مع قادة لبنان وفرنسا وقبرص واليونان، أكد خلاله الرئيس اللبناني ضرورة التنسيق بين البلدين لمعالجة قضايا الحدود وغيرها، مما يعزز آمال لبنان في حلحلة ملفات حساسة مع سوريا.