وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 16 أبريل - 2025

شيخ عقل الدروز: لا توافق مع حكومة دمشق ومقاتلونا جاهزون للدفاع عن السويداء

أعلن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، الخميس 10 أبريل 2025، أن العلاقة مع حكومة دمشق تشوبها خلافات عميقة، مؤكداً عدم وجود توافق بين الطرفين. وفي حديث للإذاعة الوطنية الأمريكية "NPR"، أشار الهجري إلى أن المحادثات مع الحكومة مستمرة، لكن التوصل إلى اتفاق يبدو شبه مستحيل، محذراً من أن "فصائل إرهابية مسلحة تسيطر الآن على دمشق، وهذا مرفوض محلياً ودولياً". وأكد أن مقاتلي السويداء مستعدون لصد أي هجوم من القوات الحكومية إذا اقتضت الحاجة.

وأوضح الهجري أن القوات الدرزية، التي حمت السويداء خلال سنوات الصراع، ستواصل السيطرة على حدود المحافظة، مشدداً على أنها "تُجهز خططاً دفاعية وتجمع المقاتلين" لمواجهة أي تهديد. وأضاف أن الطائفة ترفض التدخل الخارجي في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة، قائلاً: "نسعى لتجنب إراقة الدماء التي تؤدي إلى مزيد من العنف، ونطمح لبناء دولة مدنية عادلة بعيداً عن الطائفية".

في السياق ذاته، نقلت "NPR" عن المتحدث باسم حركة "رجال الكرامة"، باسم أبو فخر، تأكيده أن الحركة تمتلك قوات مسلحة في 100 قرية بالسويداء، مزودة بالبنادق والرشاشات والصواريخ وقذائف الهاون، لكنه امتنع عن ذكر أعداد المقاتلين. وأعرب أبو فخر عن مخاوفه من استمرار الوضع الراهن، قائلاً: "ما حدث في الساحل جعلنا ندرك صعوبة العيش المشترك إذا بقي الوضع على حاله". وأكد أن الحركة لا تدين بالولاء للحكومة، لكنها ملتزمة بوحدة سوريا وعاصمتها دمشق، مضيفاً: "لا كرامة للإنسان إلا في وطنه".

ورداً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول حماية الدروز، قال أبو فخر إن "نتنياهو يسعى لخدمة مصالحه الخاصة تحت هذا الشعار". وتأتي هذه التصريحات في ظل توترات متصاعدة بالسويداء، التي تحافظ على استقلاليتها الأمنية بعد سقوط النظام في ديسمبر 2024. ومع استمرار الخلافات مع دمشق، يبرز موقف الدروز كعامل حاسم في تشكيل مستقبل سوريا، وسط دعواتهم لدولة مدنية تحفظ حقوقهم وتجنب البلاد المزيد من الصراعات.