أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أمس الثلاثاء 8 أبريل 2025، أن عدد العائلات العراقية التي عادت من مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا قد تجاوز 3 آلاف عائلة منذ بدء عمليات النقل في عام 2021، في إطار جهود متواصلة لإعادة دمج النازحين في مناطقهم الأصلية. وأكدت الوزارة أن هناك مجموعات إضافية تتحضر حالياً للعودة، مما يعكس استمرار التنسيق بين السلطات العراقية والجهات المعنية في سوريا.

وفي تصريح لوكالة الأنباء العراقية "واع"، قال المتحدث باسم الوزارة، علي عباس، إن الوجبة الـ24 من العائدين، التي شملت 181 عائلة أي حوالي 680 فرداً، تم نقلها في 29 مارس الماضي إلى اللجنة المختصة. وأضاف أن العدد الإجمالي للعائلات التي أعيدت منذ انطلاق العملية بلغ 3751 عائلة، أي ما يعادل 14513 شخصاً، في حين يتواجد حالياً داخل مركز الاستقبال نحو 1200 عائلة تضم حوالي 4700 فرد.

وأوضح عباس أن عملية إعادة العائلات تتطلب فترة تأهيل تستمر بين 4 إلى 6 أشهر، حسب احتياجات كل حالة، تشمل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لضمان اندماج العائدين في مجتمعاتهم. وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي في سياق خطة حكومية لإغلاق ملف النازحين من مخيم الهول، الذي يضم آلاف الأشخاص، بينهم عائلات مقاتلي تنظيم "داعش" السابقين، وسط ظروف إنسانية صعبة.

مخيم الهول، الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، يُعتبر من أبرز نقاط التوتر في المنطقة، حيث يعيش فيه عشرات الآلاف من النازحين من جنسيات مختلفة. وتواجه الحكومة العراقية تحديات كبيرة في إعادة تأهيل العائدين ومواجهة المخاوف الأمنية المرتبطة بهم. ورغم التقدم المحرز، دعا ناشطون إلى تسريع العملية وتعزيز الدعم الدولي لتخفيف الأعباء عن العراق وسوريا. ومع استمرار الجهود، تبقى عودة العائلات خطوة أمل نحو إنهاء معاناة طويلة وإعادة بناء حياة مستقرة لآلاف العراقيين.