إلهام أحمد ترحب باتفاق حلب وتعتبره مدخلاً لتفاهمات أوسع

أعربت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عن ترحيبها باتفاق حلب الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية المؤقتة، معتبرةً إياه خطوة إيجابية ومدخلاً لتفاهمات أوسع قد تشمل كامل الأراضي السورية. جاء ذلك في تصريحات نشرتها شبكة "تلفزيون سوريا" يوم الأحد، 6 أبريل 2025، في ظل تطورات سياسية وأمنية تشهدها البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وأوضحت أحمد أن الاتفاق، الذي تضمن انسحاب قوات "قسد" من حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب وتسليم المهام الأمنية لقوى الأمن الداخلي، يمثل تجربة جديدة في الواقع السوري. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى إنهاء الصراعات الداخلية وتوفير بيئة آمنة للمدنيين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي عانى منها سكان المنطقة جراء الحصار وسياسات النظام السابق. وأكدت أن الاتفاق جاء نتيجة تفاهمات تمت في دمشق، ما يعزز من آمال تحقيق استقرار نسبي في المدينة.
ورأت أحمد في هذا الاتفاق بداية لمسار قد يؤدي إلى نظام لا مركزي في سوريا، يضمن حقوق جميع المكونات الاجتماعية والثقافية. وشددت على أهمية توسيع مثل هذه التفاهمات لتشمل باقي المناطق السورية، مع ضرورة تكريسها في مواد دستورية تحول دون عودة الصراعات. وأضافت أن الوضع السوري الحالي، بعد سنوات من الحرب والانتقام، يتطلب حلولاً جذرية تضمن تحييد المدنيين عن أي اشتباكات مستقبلية.
وفي سياق متصل، لفتت إلى أن الاتفاق يخلق ارتياحاً بين السكان، خاصة في حلب التي تعد من أكثر المدن تنوعاً في سوريا. واعتبرت أن نجاح هذه التجربة قد يشكل نموذجاً يحتذى به في مناطق أخرى، مشيرة إلى أن الإدارة الذاتية تنظر إلى التغيرات الحاصلة في سوريا بإيجابية، على أمل أن تكون بداية لإنهاء معاناة الشعب السوري. ودعت إلى تعاون جميع الأطراف لضمان استقرار دائم، بعيداً عن التدخلات الخارجية التي زادت من تعقيد الأزمة.