أقدم أهالي بلدة الرفيد في ريف القنيطرة، صباح اليوم الإثنين 24 مارس 2025، على حرق "سلال غذائية" قدمتها دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قبيل انسحابها من البلدة، في خطوة عبّرت عن رفضهم للمساعدات المقدمة من الاحتلال.

وتداولت مصادر محلية تسجيلات مصورة عبر منصات التواصل الاجتماعي تُظهر إضرام النار في هذه المعونات، التي قالت إن دورية إسرائيلية وزعتها أمام 15 منزلاً في البلدة بعد اقتحامها ليلة الأحد.

وأفادت المصادر أن الدورية الإسرائيلية توغلت في الرفيد بعد منتصف الليل، حاملة معها مساعدات غذائية، لكن الأهالي رفضوا قبولها وقاموا بحرق السلال فور انسحاب الدورية، في تعبير عن موقفهم الرافض لأي تعامل مع الاحتلال. وفي سياق متصل، كانت قوات الاحتلال قد احتجزت يوم الأحد قطيعاً يضم نحو 300 رأس من الأغنام على أطراف البلدة، بحجة اقترابه من خط الفصل، رغم أن المنطقة تبعد أقل من كيلومتر واحد عن الحدود، وفق ما أكده مصدر محلي لـ"تجمع أحرار حوران". وأشار المصدر إلى أن هذه الإجراءات تندرج ضمن سياسة إسرائيلية تهدف إلى التضييق على الأهالي، الذين يعتمد معظمهم على تربية المواشي والزراعة كمصدر رزق أساسي، حيث تمنعهم القوات من الرعي في السهول الغربية للبلدة.