وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 19 مارس - 2025

وزارة الصحة السورية تطلق حملة ’شفاء‘ لتقديم رعاية طبية مجانية في 6 محافظات


أعلنت وزارة الصحة السورية، اليوم، عن إطلاق حملة طبية موسعة تحمل اسم "شفاء"، تهدف إلى تقديم خدمات الرعاية الطبية المجانية في 6 محافظات سورية، وذلك بالتعاون مع التجمع السوري في ألمانيا وبدعم من منظمة الأطباء المستقلين. ووفقاً لإعلان الوزارة عبر معرفاتها الرسمية، ستبدأ أنشطة الحملة في الفترة من 5 إلى 25 نيسان 2025، وستشمل عمليات جراحية وخدمات طبية متخصصة في مستشفيات محددة بمحافظات دمشق، حمص، حلب، إدلب، درعا، ودير الزور.

وطرحت الوزارة رابطاً إلكترونياً للتسجيل في الحملة، يتضمن استبياناً لجمع بيانات الحالات المرضية، حيث أكدت أن فرقاً طبية ستتولى مراجعة الملفات ودراسة كل حالة على حدة، مع إعطاء الأولوية للحالات الحرجة لتنسيق مواعيد العمليات الجراحية. وقالت الوزارة في بيانها: "نسعى من خلال هذه الحملة إلى تخفيف معاناة المرضى وتوفير الرعاية اللازمة لهم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد".

المستشفيات المستهدفة

تشمل الحملة 13 مستشفى رئيسياً في المحافظات المذكورة، وهي: مستشفى حمص الجامعي ومستشفى الوليد للقلبية في حمص، مستشفى المواساة، المستشفى الجامعي، مركز دمر لجراحة وأمراض القلب، ومستشفى المجتهد في دمشق، مستشفى حلب الجامعي، مستشفى ابن رشد، ومستشفى الرازي في حلب، المستشفى الجراحي التخصصي ومستشفى إدلب الجامعي في إدلب، المستشفى الوطني في دير الزور، والمستشفى الوطني في درعا. وتهدف الحملة إلى تغطية احتياجات طبية متنوعة، مع التركيز على العمليات الجراحية الدقيقة التي يصعب توفيرها في الظروف الحالية.

دور التجمع السوري في ألمانيا

من جانبه، أوضح التجمع السوري في ألمانيا، عبر منشور على حسابه في فيسبوك، أن مكتبه الطبي ينظم زيارة لنخبة من الأطباء والجراحين المتطوعين إلى سوريا في نيسان 2025، لإجراء عمليات جراحية نوعية. وأكد التجمع أن هذه المبادرة تأتي في إطار التضامن مع الشعب السوري، مشيراً إلى أن الفرق الطبية ستعمل جنباً إلى جنب مع الكوادر المحلية لتقديم الدعم للمرضى الأكثر حاجة. وأضاف: "هدفنا هو إحداث فرق حقيقي في حياة السوريين من خلال توفير الرعاية التي طال انتظارها".

أهمية الحملة

تأتي حملة "شفاء" في وقت تواجه فيه القطاع الصحي السوري تحديات كبيرة نتيجة تدهور البنية التحتية ونقص المعدات الطبية والكوادر بعد سنوات من الحرب. وتراهن الوزارة على هذه المبادرة لتخفيف العبء عن المواطنين، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف الخدمات الصحية. ومع اقتراب موعد انطلاق الحملة، يتطلع المرضى والأهالي إلى أن تكون هذه الخطوة بداية لتحسين الواقع الصحي في البلاد، في ظل الجهود المستمرة لإعادة الاستقرار والبناء بعد الصراع الطويل.