وكالة قاسيون للأنباء
  • الثلاثاء, 4 مارس - 2025

الشيخ الهجري: مشروعنا وطني سوري.. ولا نناقش من يغرد خارج السرب


أكد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، اليوم الثلاثاء 4 آذار 2025، أن المشروع الذي يتبناه هو "وطني سوري بامتياز"، مشدداً على أن التصريحات الدولية لا تعنيه طالما لا تتماشى مع هذا الهدف.

جاءت هذه التصريحات خلال استقباله وفداً من سكان مدينة جرمانا بريف دمشق في دارة قنوات شمال شرقي السويداء، حيث قال في مقطع مصور بثته شبكة "السويداء 24": "مشروعنا سوري وطني، ومن يخرج عن هذا الإطار لسنا بصدد الحوار معه".

وأوضح الهجري أن الأولوية تتمثل في وحدة سوريا أرضاً وشعباً، بعيداً عن أي توافقات دولية، مشيراً إلى أن السعي يتركز على تحقيق السلام والكرامة بالتعاون مع "كل شرفاء سوريا" من مختلف الطوائف والمكونات.

وأضاف: "نعيش اليوم مرحلة فراغ، لذا لا بد من توحيد الصف، سواء داخل الطائفة أو على المستوى الوطني العام، لأننا نريد العيش بكرامة في بلدنا الذي حققنا فيه تقدماً ملموساً". ونفى بشكل قاطع أي مطالب بانفصال أو انشقاق، مؤكداً أن أبناء الطائفة "سوريون بامتياز" يسعون للحفاظ على تقاليدهم وأصولهم الوطنية.

وجاءت تصريحات الهجري في سياق تعليقات إسرائيلية أثارت جدلاً خلال الأسبوع الماضي، حيث أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن الأخير أصدر تعليمات للجيش بـ"حماية" سكان جرمانا الدروز بعد توترات شهدتها المنطقة إثر سيطرة الأمن العام السوري عليها. وقال البيان الإسرائيلي: "لن نسمح لنظام إسلامي متطرف في سوريا بالمساس بالدروز"، مضيفاً أن إسرائيل "ستضرب النظام السوري" إذا تعرض الدروز للاعتداء. كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الخميس الماضي، التزام بلاده تجاه "أصدقائها الدروز" في سوريا، فيما سبق أن طالب نتنياهو بإخلاء جنوب سوريا من القوات السورية، وهو ما فُسر كمؤشر على نوايا إسرائيلية لتوسيع نفوذها في المنطقة.

وختم الهجري حديثه بالإشارة إلى أن المنطقة تمر بمرحلة تغيرات كبيرة، معرباً عن أمله في أن تكون هذه التحولات في صالح أهلها، في موقف يعكس رفضاً لأي تدخل خارجي قد يهدد وحدة سوريا أو يستغل التنوع الطائفي لأغراض سياسية. وتأتي هذه التصريحات وسط تساؤلات حول الدور الإسرائيلي المحتمل في جنوب سوريا، في ظل الفراغ السياسي الذي تعيشه البلاد بعد سقوط النظام السابق.