أردوغان: تركيا مستمرة في إيصال الحبوب الأوكرانية إلى سوريا بعد طحنها في المطاحن التركية

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستواصل إيصال الحبوب الأوكرانية إلى سوريا بعد طحنها في المطاحن التركية، مشيراً إلى أن هذه العملية لاقت ترحيباً كبيراً من قبل الإدارة في سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أردوغان مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المجمع الرئاسي بأنقرة، عقب اجتماعات ثنائية وجلسات موسعة بين وفود البلدين.
وفي مستهل حديثه، قدّم الرئيس التركي تعازيه لأوكرانيا في ضحايا الحرب الروسية الأوكرانية، التي تدخل عامها الرابع، مشيراً إلى أن زيارة زيلينسكي تأتي في مرحلة تشهد تغيرات كبيرة في ديناميكيات الصراع.
وحول إرسال الحبوب إلى سوريا، قال أردوغان: "أود أن أعرب عن شكري للسيد زيلينسكي، إذ إنه في مسألة إرسال الحبوب إلى سوريا، أرسلوا الحبوب إلينا، ونحن بدورنا طحناها في مطاحننا وحولناها إلى دقيق، ثم أوصلناها إلى سوريا، ولا نزال نقوم بذلك".
وأضاف أن هذه المبادرة الإنسانية حظيت بترحيب كبير من قبل السلطات في سوريا، قائلاً: "وقد أسعد هذا الأمر الإدارة في سوريا بشكل كبير. وأنا بدوري، أعبر عن امتناني لهم باسم الشعب السوري، لأن حصول سوريا على هذه الإمكانية، وخصوصاً من أوكرانيا عبر وساطتنا، هو عمل إنساني وأخلاقي".
وكان الرئيس الأوكراني قد أصدر تعليمات إلى حكومة بلاده لإنشاء آلية لتوريد الغذاء إلى سوريا بعد سقوط النظام، مؤكداً أن "بالنسبة لأوكرانيا، هذا مهم: فكلما كان الوضع أكثر هدوءاً في مثل هذه المناطق، كان العالم أكثر نشاطاً في مساعدتنا على تحقيق السلام".
وأشار زيلينسكي إلى أنه تلقى تقارير من المسؤولين الحكوميين في أوكرانيا بشأن سوريا، وجرى الاتفاق على اتخاذ إجراءات تتعلق بالجهود الإنسانية والأمنية الرامية إلى تحقيق الاستقرار.
فيما كانت روسيا، التي اعتاد نظام الأسد استيراد الغذاء منها، قد أوقفت إمدادات القمح إلى سوريا، بسبب ما وصفته "الحالة الضبابية" فيما يتعلق بالحكومة الجديدة، ومشكلات بشأن تأخر الدفع.