تحدٍ صارخ للعدالة: كيف يجرؤ فادي صقر على دخول حي التضامن بعد الماضي الدموي؟
![](https://qasioun-news.com/img/original/a88b44dd-6632-4938-da21-6476da1b962b.webp)
شهد حي التضامن في دمشق مساء أمس حالة من الغضب والاستنكار بعد ورود أنباء تفيد بدخول المدعو فادي صقر، قائد ميليشيا الدفاع الوطني في جنوب دمشق، إلى الحي، مما أثار مشاعر الاستياء العميق بين السكان. يأتي هذا بعد ممارساته الوحشية والتي خلفت آثاراً دامية في قلوب المواطنين، حيث يُتهم صقر بأنه كان مسؤولاً عن مجزرة التضامن ومجازر أخرى مروعة، مما يجعل عودته إلى الحي تحدياً صارخاً لمشاعر الأهالي الذين عانوا من ويلات تلك الجرائم.
واستنكر الأهالي عبر عدة منصات اجتماعية دخول صقر إلى حيهم، مطالبين الجهات الحكومية بتنفيذ العدالة ومحاسبة المجرمين بدلًا من السماح لهم بالإفلات من العقاب. هذا وقد انطلقت العديد من الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى تنظيم احتجاجات سلمية للمطالبة بمحاسبة من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، وعلى رأسهم فادي صقر.
فادي صقر، المعروف بلقب "فادي صقر"، لديه سجل حافل من الجرائم المروعة ضد المواطنين السوريين. وعلى الرغم من تورطه في مجزرة التضامن ومجازر أخرى بارزة، إلا أنه لا يزال يعيش في دمشق بحرية كاملة، بل يمتلك مولًا تجارياً يُعرف باسم "Big 5" في منطقة الميدان بالشراكة مع شخصية تُدعى بلال النعال. وتفيد المصادر أن صقر قد أجرى تسوية لوضعه الأمني، مما يثير التساؤلات حول مدى فعالية النظام القضائي والجهات المختصة في محاسبة مثل هذه الشخصيات.
دعت أصوات فاعلة في المجتمع المدني إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة تضمن سلامة الأهالي، وتحفظ حق السوريين في العيش بكرامة بدون تهديد من قِبل مرتكبي الجرائم. وفي ختام المطالبات، ناشد الأهالي المعنيين في الإدارة السورية بضرورة الضغط من أجل محاسبة أي فرد متورط في ارتكاب الجرائم، وضمان عدم تكرار ذلك في المستقبل، مشددين على أهمية تحقيق العدالة ليكون الوطن مكانًا آمنًا لجميع أبنائه.