الرئيس السوري أحمد الشرع: نسعى لبناء اقتصاد قوي قائم على الاستثمار وليس المساعدات
في مقابلة مع مجلة الإيكونومست، تحدث الرئيس السوري أحمد الشرع عن رؤية سوريا المستقبلية في ظل التغيرات التي شهدتها البلاد بعد سقوط النظام السابق. وأكد الشرع أن سوريا لا ترغب في الاعتماد على المساعدات الخارجية، بل تسعى لجذب الاستثمارات وإعادة بناء اقتصادها على أسس مستدامة.
رؤية اقتصادية جديدة
أشار الشرع إلى أن السنوات الخمس القادمة ستكون مكرسة لترسيخ أسس حديثة للحكم، مع التركيز على العدالة والمشاركة المجتمعية. وأضاف أن دول الخليج قد تلعب دورًا مهمًا في دعم المشاريع الاقتصادية طويلة الأجل التي تعود بالنفع على جميع الأطراف.
وأكد على أهمية إعادة تأهيل الاقتصاد السوري، مشددًا على الحاجة إلى توحيد الجهود بين جميع السوريين. كما تناول الشرع التحديات الأمنية، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لضبط انتشار السلاح وإيجاد حلول سياسية مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
العلاقات الإقليمية والدولية
ناقش الشرع أيضًا مسألة إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، معربًا عن أمله في استئناف الحوار حول العقوبات المفروضة على سوريا. وأكد أن العقوبات الأميركية تمثل عقوبة للشعب السوري الذي عانى كثيرًا.
الانتخابات المستقبلية
وعند الحديث عن الانتخابات المستقبلية، أكد الشرع على ضرورة إجراء إحصاء شامل للسكان والناخبين، مشيرًا إلى أن العملية قد تستغرق من ثلاث إلى أربع سنوات. وأوضح أن الانتخابات يجب أن تكون نزيهة وتعتمد على بيانات دقيقة.
مع تأكيد الشرع على أن سوريا تتجه نحو بناء اقتصاد قوي قائم على الاستثمار، تبقى التحديات الأمنية والسياسية قائمة، مما يتطلب جهودًا متواصلة لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.