مقتل شخص وإصابة ثلاثة في حلب جراء قنص قوات سوريا الديمقراطية
شهدت مدينة حلب، ليلة الثلاثاء الماضي، حادثة مأساوية أسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح نتيجة إطلاق نار من قبل عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حيث كانت القناصة المتمركزة في أحياء الأشرفية والشيخ مقصود وبني زيد تستهدف المدنيين بشكل عشوائي.
ووفقاً لمصادر محلية، استهدفت القناصة السيارة التي كان يستقلها الضحايا قرب دوار الليرمون، مما أدى إلى مصرع الشاب عبد القادر محمد علوش، والذي ينحدر من بلدة كللي في ريف إدلب الشمالي، بينما أصيب الثلاثة الآخرون بجروح متفاوتة.
تتزامن هذه الحادثة مع تصاعد وتيرة أعمال القنص التي تشهدها الأحياء المذكورة، خصوصاً منذ السيطرة العسكرية لقوات قسد على مدينة حلب. حيث كانت قواتها قد شنت هجمات سابقة على المركبات والطرق الرئيسية، بما في ذلك استهداف ثلاث سيارات، واحدة منها كانت تحمل عائلة كاملة، مما يزيد من المخاوف الأمنية لدى المواطنين.
وتشير المعلومات إلى أن قوات قسد، المنتشرة على أطراف أحياء الأشرفية والشيخ مقصود وبني زيد، تواصل تصرفاتها العدوانية، حيث تقوم بقتل واعتقال كل من يقترب من هذه الأحياء أو الطرق المحيطة بها. وتكررت هذه الحوادث بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين، مما يثير القلق في نفوس السكان.
تعتبر هذه الأوضاع، عائقاً كبيراً أمام حركة المدنيين في حلب، لا سيما أولئك القادمين من الريف الشمالي إلى المدينة. فعلى الرغم من استمرار الحياة اليومية، إلا أن السكان يواجهون مخاطر القنص المستمر، خاصة على الطريق الدولي حلب - غازي عنتاب. بسبب ذلك، بات السكان مضطرين لاختيار طرق بديلة غير مألوفة رغم وعورتها، مثل الطريق الترابي الذي يمر عبر بلدة كفرحمرة باتجاه جمعية الزهراء.
تشير هذه التطورات إلى مأساة إنسانية تتفاقم في أروقة المدينة، حيث يجد الأهالي أنفسهم محاصرين بين رغبتهم في العودة إلى حياتهم الطبيعية ومخاطر العنف المسلح، مما يترك آثاراً سلبية على الأمان والاستقرار الاجتماعي في المنطقة.