دكتورة ريم البزم تُناقش رفع العقوبات عن سوريا ودور حقوق المرأة في استقرار المنطقة خلال لقاء مع أحمد الشرع
في خطوة تنمّ عن التزامها الدائم بالقضايا الإنسانية والسياسية التي تهم الشعب السوري، التقت الدكتورة ريم البزم، الطبيبة السورية الأمريكية والناشطة السياسية، مع أحمد الشرع لمناقشة مسألة رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وقد أعربت خلال اللقاء عن أهمية هذا الحوار في دعم الشعب السوري في ظل الظروف الحالية، موضحةً جهود اللوبي السوري الأمريكي في هذا السياق.
تعتبر الدكتورة ريم من الشخصيات البارزة في المجال الطبي والسياسي، وقد حصلت على اعتراف دولي نتيجة لتأثيرها في القضايا المتعلقة بسوريا. تُذكر تجربتها السابقة خلال لقائها مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018، حيث قدمت له معلومات حقيقية حول خطط الضربات على إدلب، مما ساهم في إلغائها، مما يُظهر قوة الصوت النسائي في قلب السياسة.
لقاء الدكتورة ريم وأحمد الشرع يعتبر خطوة مهمة تهدف إلى تعزيز الحوار بين السوريين في الداخل والخارج، حيث تمت مناقشة سبل تحسين الوضع العام في سوريا وآليات رفع العقوبات. وقد استغرق اللقاء أكثر من ساعة ونصف، وشارك فيه أيضًا السيدة لطيفة الشرع، التي أُشير إلى دورها كعنصر مؤثر رغم عدم مشاركتها النشطة في المناقشات.
في سياق منفصل، تمت الإشارة إلى أهمية تحقيق حكومة ديمقراطية منتخبة في المستقبل، وهو أمر يعكس الآمال المتزايدة في إحداث تغيير إيجابي في المشهد السياسي السوري. كما طرحت الدكتورة النقاش حول تأثير رفع العقوبات على الحياة اليومية للسوريين، مشددةً على ضرورة دعم الجالية السورية في أمريكا لبناء موقف قوي في هذا الاتجاه.
على الصعيد الدولي، يبدو أن هناك تفاعلاً جديدًا في الساحة السياسية، فبعد تحرك واشنطن وتجاوب الأوروبيين، بدأ الحديث عن تخفيف العقوبات بهدف دعم جهود إعادة الإعمار في سوريا. وقد أسفر اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين عن قرار برفع بعض العقوبات، مما يعكس تحولًا في السياسة الأوروبية تجاه النزاع السوري، حيث تم تضمين ضمانات لتحقيق انتقال سياسي شامل.
كما أشارت الدكتورة ريم إلى جهود الوفود النسائية التي تسعى للضغط من أجل رفع العقوبات. تتطلب هذه العملية جهدًا متواصلًا وتعاونًا فعّالًا مع أعضاء الكونغرس والإدارة الأمريكية لتحقيق الأهداف المرجوة، خاصةً أن التوقيت الحالي يعتبر مفصليًا في ظل بداية ولاية الرئيس الجديد.
الجهود التي تتبناها المنظمات الجديدة لمنع العقوبات وتعزيز حقوق الإنسان تُظهر أن القضية السورية لا تزال حاضرة في الأجندة السياسية العالمية. وتؤكد الدكتورة ريم على أهمية التواصل مع المجتمع الأمريكي بلغة واضحة للتعبير عن أهمية رفع العقوبات كتوجه استراتيجي لحل الأزمة.
تتزامن هذه الجهود مع نقاشات عالمية حول كيفية تحقيق توازن بين الأمن القومي الأمريكي وحقوق الإنسان. حيث يشدد المشاركون على أهمية الأمن في المنطقة والحاجة الملحة للتركيز على حقوق المرأة في سوريا كعنصر رئيسي في أي جهود مستقبلية تهدف للاستقرار.
إن اللقاءات بين الشخصيات السورية في المهجر وأولئك في الداخل تمثل بداية مسار جديد نحو تحقيق التغيير، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الصوت النسائي وتأثيره في الساحة السياسية السورية.