حريق في جرابلس يتسبب بوفاة طفلة ويزيد من مخاوف السلامة في مناطق شمال سوريا
اندلع حريق في أحد المنازل بريف مدينة جرابلس شرقي حلب، اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى وفاة طفلة. تأتي هذه الحادثة الأليمة بعد يومين فقط من إصابة رضيعة بحروق بسبب حريق مشابه.
وذكر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن الطفلة توفيت نتيجة اندلاع حريق في منزل عائلتها بسبب مدفأة المنزل في قرية مرمى الحجر. وأكدت فرق الدفاع المدني أنها عملت على تبريد الحريق وتأمين المكان بعد السيطرة عليه.
قبل يومين، تعرضت رضيعة لإصابات من الدرجة الأولى نتيجة حريق في مسكن مؤقت بتجمع "عطاء" في قرية جب الكوسا شرقي حلب. وأشار الدفاع المدني إلى أن الحوادث الخطيرة المتعلقة بالحرائق أصبحت متكررة، حيث أخمدت فرقهم سبعة حرائق في مناطق سورية مختلفة في يوم واحد، منها حريق في منزل سكني بمدينة أرمناز في إدلب بسبب مدفأة، وآخر في حي سليمان الحلبي، بالإضافة إلى حرائق أخرى في عجلات تالفة ومخازن للمحروقات.
مع تصاعد الأحداث الأمنية عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول، ارتفعت وتيرة الحرائق في المؤسسات الحكومية والدوائر العامة، مستهدفةً مراكز الشرطة والفروع الأمنية والمحاكم. وقد استجابت فرق الدفاع المدني السوري لما يقرب من 250 حريقًا في مختلف المناطق خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مما تسبب في أضرار كبيرة طالت مرافق حكومية ومباني عامة وخدمية.
في بيان له، أكد الدفاع المدني أن الحرائق التي اندلعت بين 27 تشرين الثاني و19 كانون الأول شملت 45 حريقًا في مرافق حكومية ومباني عامة، مما أسفر عن إصابة ستة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، بحروق أو حالات اختناق.
تستمر المخاوف بشأن السلامة العامة في ظل تزايد حالات الحريق، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحسين معايير السلامة في المناطق المتأثرة بالأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة.