وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 4 يناير - 2025

قوات إسرائيلية تتوغل في مدينة البعث بالقنيطرة وتطرد موظفين من دوائر حكومية

قوات إسرائيلية تتوغل في مدينة البعث بالقنيطرة وتطرد موظفين من دوائر حكومية

شهدت مدينة البعث في محافظة القنيطرة جنوب سوريا توغلاً جديداً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تقدمت بالدبابات والآليات المدرعة إلى داخل المدينة، ووصلت إلى عدد من المباني الحكومية.


ووفقاً لمراسل قاسيون، دخل الجنود الإسرائيليون، مدعومين بدبابات وآليات عسكرية، إلى مديريتي التموين والكهرباء، والمصرف العقاري، والمخبز الآلي، حيث قاموا بطرد الموظفين من هذه المباني بحجة التفتيش.


وقد دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة، مما أثار قلقاً واسعاً بين السكان المحليين. في الوقت نفسه، لم تتحرك حكومة تصريف الأعمال أو إدارة العمليات العسكرية لوقف التجاوزات الإسرائيلية، واكتفت بالمراقبة فقط.


ويأتي هذا التوغل في وقت تؤكد فيه شبكة "درعا 24" أن القوات الإسرائيلية ما زالت متمركزة في عدد من المواقع في منطقة حوض اليرموك غربي محافظة درعا، خاصة في ثكنة الجزيرة العسكرية قرب قرية معرية، وعلى أطراف قرية جملة. وقد تبين أن الحديث السابق عن انسحاب إسرائيل من حوض اليرموك لم يكن دقيقاً بالكامل، حيث أكد نشطاء أن الانسحاب تم من بعض النقاط وليس من كامل الحوض.


وفي وقت سابق، اجتمع عدد من أهالي قرية معرية بحوض اليرموك مع مسؤولين من إدارة العمليات العسكرية في مدينة درعا، حيث تم التباحث حول استمرار التواجد الإسرائيلي في المنطقة. وقد طلب ممثلو إدارة العمليات من الأهالي عدم التواصل مع الجانب الإسرائيلي أو الدخول في مفاوضات معه.


وأكد مسؤولون في إدارة العمليات العسكرية أن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة هو "مسألة وقت فقط". وتساءل الأهالي عن مصير مزارعهم ومحاصيلهم الزراعية، حيث تمنع القوات الإسرائيلية وصولهم إليها، ووعد المسؤولون بدراسة إمكانية تعويض المزارعين من خلال الجهات المختصة.


وفي سياق متصل، أفاد مراسلون بسماع تحليق طيران حربي ومسير ومروحي إسرائيلي في سماء بعض بلدات الريفين الغربي والشمالي من محافظة درعا، حيث يعمل الطيران على مسح المنطقة ومراقبة الأرض بشكل مستمر.