الاحتلال الإسرائيلي يعلن مصادرة وتدمير أسلحة تابعة لقوات النظام المخلوع في جنوبي سوريا

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قام بمصادرة وتدمير عدد كبير من الأسلحة التي كانت بحوزة قوات النظام المخلوع، خلال سلسلة من المداهمات التي نفذها جنوبي سوريا. ووفقاً لموقع الجيش الرسمي، أشار إلى أن "قوات اللواء 474" تحت قيادة الفرقة 210 ما زالت تواصل أنشطتها العسكرية في المناطق العازلة، بهدف تعزيز الدفاع عن سلامة إسرائيل وسكان الجولان بشكل خاص.
ووفق التصريحات الرسمية، نفذت قوات الاحتلال حتى الآن عشرات العمليات العسكرية، ويُعتقد أنها صادرت دمار العشرات من الأسلحة التي وصفتها بأنها تمثل تهديداً كبيراً للأمن الإسرائيلي وقواته. وقد أشار قائد كتيبة في "اللواء 474" إلى أن العمليات تأتي على مدار الساعة، مؤكداً عزمهم على إزالة أي أسلحة أو قدرات قد يمتلكها "الجانب الآخر".
وفي سياق متصل، أشار المصدر إلى أنه خلال إحدى العمليات الأخيرة، تم العثور على أسلحة داخل أحد المنازل، وهو جزء من حملة أوسع لاستهداف ما يعتقد أنها ذخائر ومواد متفجرة، مثل الصواريخ والألغام وعبوات ناسفة، والتي تمت مصادرتها وتدميرها بمعدل منتظم.
على صعيد متصل، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية الحديثة التي نشرتها شركة "Planet Labs PBC" أن الجيش الإسرائيلي قد قام بإنشاء سبعة مواقع عسكرية جديدة في المنطقة الممتدة بين جبل الشيخ شمالاً وتل كودنة جنوباً. وقد أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن هذه المواقع تشمل مناطق مثل جبل الشيخ وحضر وجباثا الخشب وبلدات أخرى استراتيجية. وتعتبر هذه المواقع جزءاً من استراتيجية إعادة تنظيم المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل.
وأكدت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية تعمل على تعزيز موقعها من خلال إقامة مبانٍ سكنية وقيادات طبية ومرافق أخرى، مما يعكس استعدادات طويلة الأمد لتوطيد وجودها العسكري في المنطقة، رغم عدم تحديد موعد انتهاء هذه الاستعدادات حتى الآن.
من الجدير بالذكر أن القوات الإسرائيلية قد قامت بتعزيز تواجدها بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث اعتمدت تكتيكات قصف واستهداف لمواقع عسكرية سورية، في محاولة لتدمير بنية القوات المسلحة السورية ولضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.