أصدرت القيادة العامة للجيش السوري الجديد قراراً يقضي بترفيع حوالي 50 عسكرياً وضابطاً، كجزء من جهودها المستمرة لإعادة هيكلة الجيش الوطني السوري. يأتي هذا القرار في أعقاب تشكيل وزارة الدفاع الجديدة، والتي تهدف إلى دمج الفصائل المسلحة المختلفة تحت مظلة واحدة، وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.

وتضمن الترقيات الجديدة منح عدد من العسكريين رتباً متقدمة، بما في ذلك رتبتي لواء وعمداء، مما يعكس التغيرات الجذرية التي شهدتها القيادة العسكرية في الفترة الأخيرة. ويُعتبر هذا التحرك جزءاً من الاستراتيجية الأوسع للإدارة الجديدة التي تركز على التخلص من الهيكلية القديمة التي كانت موجودة في الجيش ومواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.

تأتي هذه الخطوات في الوقت الذي تستعد فيه الإدارة الجديدة لتلقي الدعم الدولي، بما في ذلك الخبرات العسكرية والتدريب، في جهودها الرامية إلى تحقيق الأمن في البلاد. ويعتزم الجيش السوري الجديد تعزيز قدراته لملاحقة فلول النظام السابق، وضبط الأوضاع الأمنية في المناطق التي شهدت نشاطات مسلحة.

الجدير بالذكر أن هذه الترقيات تمثل خطوة هامة نحو تعزيز الثقة بين صفوف القوات المسلحة، حيث تلقى العديد من الضباط والعسكريين دعمًا جماهيريًا في مسيرتهم المهنية، مما يعكس الرغبة في تعزيز روح التعاون والوحدة بين مختلف الوحدات العسكرية.

في سياق متصل، يُتوقع أن تُساهم هذه التغييرات في توفير بيئة أكثر تنظيماً واستعدادًا لمواجهة التحديات المستقبلية، الأمر الذي يعكس التزام القيادة بالعمل على تحقيق استقرار دائم في سوريا، ويعزز من فرص إعادة بناء جيش وطني قوي ومتماسك.