تستمر الاجتماعات المكثفة التي يجريها وزير الدفاع السوري مع قادة الفصائل المسلحة، في خطوة تهدف إلى دمج هذه الفصائل ضمن المؤسسة العسكرية السورية. في إطار هذه الجهود، تم التوصل إلى توافق كبير بين الفصائل والإدارة الجديدة، حيث تسلمت هذه الفصائل العهدة بإعادة تسليم سلاحها والانضمام رسميًا إلى وزارة الدفاع.

وفي حين شهدت السنوات الماضية تنوعًا في التوجهات والولاءات السياسية والعسكرية لدى الفصائل المسلحة، فإن الاجتماعات الحالية تسعى إلى تحقيق توافق شامل وبناء هيكل عسكري موحد. إذ بدأت هذه الاجتماعات قبل الإعلان الرسمي عن تشكيل وزارة الدفاع، مما يعكس رغبة قوية في تكريس جهود التنسيق بين الفصائل والسلطات الجديدة.

وتمتلك هذه الاجتماعات أهمية بالغة على خلفية الظروف الأمنية المتقلبة في البلاد، حيث يسعى وزير الدفاع إلى تحقيق استقرار أكبر من خلال تنظيم القوات المسلحة وإعادة تشكيلها. وقد تم تحديد أولويات العمل في تسليم الفصائل المسلحة لسلاحها، في خطوة تعد بمثابة إعلان انخراطها بشكل رسمي في الجيش السوري وتحت مظلة وزارة الدفاع.

إلى جانب ذلك، تُعقد اجتماعات تنظيمية مكثفة لتحديد آلية توزيع الفصائل في مختلف المناطق السورية. وسيتم الإعلان قريبًا عن أسماء قادة الألوية والمناطقات التي ستتولى الفصائل المسلحة إدارتها، مما يمثل خطوة مهمة نحو توحيد القوات وزيادة الفعالية العسكرية.

إن هذه التحركات تنم عن توجه جاد نحو تشكيل جيش سوري موحد يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، ويأمل المسؤولون أن تسفر هذه الجهود عن نتائج إيجابية تعود بالنفع على الشعب السوري وتعيد زخم الحياة للأراضي التي عانت من الصراعات لفترة طويلة.