وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 1 يناير - 2025

اللاذقية على صفيح ساخن: إدارة العمليات الأمنية توسع حملاتها ضد نظام الأسد

اللاذقية على صفيح ساخن: إدارة العمليات الأمنية توسع حملاتها ضد نظام الأسد

تستعد إدارة العمليات الأمنية في محافظة اللاذقية لتوسيع نطاق حملاتها ضد نظام الأسد، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة التي شهدت تحسنًا نسبيًا عقب سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة.

في اليوم السادس من العمليات، ساد هدوء نسبي، بينما استمرت الجهود الأمنية والعسكرية لملاحقة عناصر النظام وضمان الأمن بالتنسيق مع وجهاء المنطقة.


في إطار هذه الحملة، شهدت منطقة ست مرخة عمليات أمنية دقيقة أسفرت عن اعتقال عدد من عناصر النظام ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة. كما تعمل القوات الأمنية على إجراء تجارب لاستخدام الطائرات المروحية في المناطق الجبلية الوعرة، في خطوة قد تشكل نقلة نوعية في العمليات خلال الأيام المقبلة.


وعلى الصعيد الميداني، شهد ريف الساحل وريف اللاذقية انتشارًا مكثفًا للقوات الأمنية، في مواجهة انتشار عناصر النظام الذين يسعون لاستعادة السيطرة. ومع ذلك، لا يزال الانفلات الأمني يمثل تحديًا كبيرًا، خاصة مع تزايد انتشار الأسلحة بين المدنيين، مما أسهم في تصاعد الاضطرابات.


من جهة أخرى، أطلق النظام السوري مستودعات الأسلحة أمام المدنيين، مما ينذر بتفاقم الفوضى الأمنية في المنطقة. وقد أصدرت الجهات المعنية تحذيرات صارمة ضد حمل السلاح خارج سلطة الدولة، مؤكدة على أهمية الالتزام بالسلم الأهلي وتجنب الانجرار نحو الشعارات الطائفية التي قد تهدد الاستقرار الهش في المنطقة.


إلى جانب التحديات الأمنية، تعاني محافظة اللاذقية من أزمة اقتصادية خانقة، تتمثل في نقص حاد في المحروقات والكهرباء وتدني الرواتب، مما يزيد من معاناة السكان ويؤجج حالة الاحتقان الاجتماعي.


في ظل هذه الأوضاع المتوترة، تظل الأنظار متجهة نحو تطورات العمليات الأمنية ومدى نجاح السلطات في مواجهة التحديات الأمنية والطائفية، مع الحفاظ على السلم الأهلي وضمان استقرار المجتمع المحلي.