**عنوان الخبر:**

في إطار الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق السورية التي عانت من الفوضى والاضطرابات، نفذت الإدارة السورية الجديدة سلسلة من العمليات الأمنية المكثفة في كل من اللاذقية وطرطوس وريف حمص. تهدف هذه الحملة إلى ملاحقة فلول النظام السابق وضبط الجرائم التي ارتكبت بحق المواطنين السوريين.

وشملت العمليات الأمنية التركيز على المناطق التي شهدت قلاقل وأحداث مؤسفة، حيث تم اتخاذ إجراءات مشددة لملاحقة المتورطين في تلك الأحداث. وقد تمكنت القيادة العامة من القبض على عدد من الشخصيات التي يُعتقد أنها مسؤولة عن ارتكاب مجازر بحق المواطنين، بما في ذلك بعض المسؤولين العسكريين والشبيحة المنتسبين للنظام السابق. هذه الخطوات تأتي في وقت تتزايد فيه المطالبات من قبل المواطنين بمحاسبة هؤلاء المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبوها.

وفي إطار الحلول الممكنة للوضع الراهن، تجري الإدارة الجديدة اجتماعات مع وجهاء الطائفة العلوية، وذلك سعياً لبحث سبل تهدئة الأوضاع في المناطق المتأثرة. كما تم توجيه دعوات إلى المتورطين في الأحداث لتسليم السلاح في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن وتحقيق المصالحة الاجتماعية.

تأتي هذه التحركات في ظل الوضع الأمني المعقد في سوريا، وتؤكد الإدارة الجديدة على التزامها بمحاربة الفساد وتحقيق العدالة لضحايا النزاع. ويُنتظر أن تسفر هذه العمليات الأمنية عن نتائج ملموسة تسهم في خلق بيئة أكثر أمانًا للمواطنين وتعزز من دعائم الاستقرار في البلاد.