إيران تؤكد: سنستمر في دعم المقاومة في سوريا رغم التحديات
في خطوة تعكس استمرار التوترات الإقليمية والدولية، أصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بيانًا رسميًا بمناسبة الذكرى السنوية لأحداث عام 2009، حيث أكدت على دور إيران كداعم رئيسي للمقاومة في المنطقة. البيان جاء ليعبر عن الموقف الإيراني تجاه الأوضاع الراهنة، مع التركيز على الأزمات المتراكمة في سوريا، والتي اعتبرتها القيادة الإيرانية مؤامرة أمريكية إسرائيلية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتجفيف منابع المقاومة.
تحدث البيان عن تلك الأحداث التي شهدتها إيران، معتبرة إياها ردًا على "الفتنة الداخلية" التي أرادت النيل من وحدة البلاد وسلامة شعبها. وأكدت الهيئة أن الجمهورية الإسلامية ستظل صامدة أمام مثل هذه المؤامرات بكل الوسائل المتاحة، مشددة على أن الجميع يتحمل مسؤولية التصدي لهذه المخططات الفتاكة.
وعلى صعيد الأوضاع في سوريا، قال البيان إن التحليلات التي تزعم انتشار الفوضى من غزة إلى لبنان وسوريا لا تعكس الواقع، حيث أن إيران تفتخر بشعبها المقاوم الذي لن يستسلم أو يتراجع أمام تلك التحديات. في سياق ذلك، عُقدت مناقشات حول ضرورة تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع الأطياف في سوريا، وهو ما يعتبر جزءًا أساسيًا من الحلول السلمية للأزمة.
كما أعلن وزير الدفاع الإيراني عن بدء مناورات عسكرية واسعة، وهو ما يأتي في إطار استعراض القوات المسلحة الإيرانية لقدرتها واستعدادها لمواجهة أي تهديدات محتملة، الأمر الذي يعكس جاهزية إيران للحفاظ على أمنها واستقرارها.
انطلاقًا من هذه الأحداث، يتضح أن إيران لا زالت تلعب دورًا محورياً في سياق الأزمات الإقليمية، وتؤكد بأنها ستبقى ملتزمة بدعم حلفائها والشعوب المقاومة في مواجهتهم للتحديات التي تواجههم.