دعا قائد إدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع، الحكومة البريطانية إلى اتخاذ خطوات فعلية نحو رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وذلك خلال لقاءه مع وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية البريطانية في العاصمة دمشق. يأتي هذا اللقاء عقب التطورات الأخيرة في السياق السوري، التي شهدت إسقاط نظام الأسد، حيث تمثل زيارة هذا الوفد، برئاسة مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية، ستيفن هيكي، والمبعوثة البريطانية إلى سوريا، آن سنو، حدثا بارزاً، كونها تعد الأرفع من نوعها.

وخلال اللقاء، أشار الشرع إلى أن ما حدث في سوريا يعكس "انتصار الشعب المظلوم على الظالم المجرم"، معبراً عن فخره بأن هذا الانتصار تحقق دون إحداث أي دمار في البنى التحتية للبلاد أو حدوث موجات نزوح كبيرة. وجاءت تصريحاته كدعوة لتسليط الضوء على أهمية العمل على بناء مستقبل مشرق لسوريا.

وأشار الشرع إلى أن النظام السابق قد أدى إلى تدمير كافة جوانب الحياة في البلاد، بما في ذلك المؤسسات الحكومية والبنية التحتية، مؤكداً أن تلك الممارسات قد استهدفت جميع الطوائف دون تمييز. وعبر رئيس إدارة العمليات العسكرية عن ضرورة إرساء دعائم دولة القانون والمؤسسات، مع التأكيد على أهمية توفير الأمن والاستقرار لجميع المواطنين السوريين.

وفي ختام اللقاء، شدد الشرع على ضرورة إعادة بناء سوريا على أسس سليمة تضمن العدالة والمساواة، مما يجعل الوضع أكثر استقراراً وقوة على المدى البعيد.