حكومة الإنقاذ تدعو أهالي السلمية للتضامن في مواجهة الظلم
وجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لحكومة الإنقاذ رسالة هامة إلى أهالي مدينة السلمية الواقعة في ريف حماة الغربي، والتي تُعتبر معقل الطائفة الإسماعيلية في سوريا، حيث تشكل هذه الطائفة 65% من سكان المدينة. وأكدت الإدارة في رسالتها على ضرورة حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، محذرة من أي استهداف أو تهديد قد يطالهم بسبب انتماءاتهم المذهبية أو العرقية.
وأفادت الإدارة أن الغرض من هذه الرسالة هو تحفيز أهالي السلمية وكافة السوريين على الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب السوري. كما شددت على أهمية عدم التواطؤ مع النظام، الذي يُعتبر مسؤولًا عن قمع الشعب السوري واغتيال أحلامه في حياة كريمة وآمنة. وقالت في بيانها: "يجب أن يكون أهالي السلمية كغيرهم من المدنيين بعيدين عن أي شكل من أشكال الاستهداف المبني على الاعتبارات المذهبية أو العرقية."
وفي رسالة سابقة لها، دعت الإدارة أبناء الطائفة العلوية إلى إعادة تقييم موقفهم من نظام الأسد، مشيرةً إلى أن الوقت قد حان لتجاوز الآلام التي ألحقها النظام بالشعب السوري. أكدت الهيئة على أن سوريا القادمة ستكون وطنًا موحدًا لجميع أبنائها، حيث يستطيع الجميع العيش بكرامة وأمان بعيدًا عن القمع والاستبداد.
كما تنبهت الإدارة إلى أن نظام الأسد استغل الطائفة العلوية كأسلوب للضغط على الشعب السوري، مُستخدمةً شحنًا طائفيًا دمويًا ممنهجًا أدى إلى تفتيت العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع. وأعلنت أن الثورة السورية تمثل كلمة واحدة لجميع السوريين، تدعو إلى تحقيق الحرية والعدالة، مما يفرض مسؤولية على أبناء الطائفة العلوية بالانفصال عن نظام الأسد والبحث عن دور إيجابي في بناء سوريا جديدة.
وبالإضافة لذلك، كانت "إدارة العمليات العسكرية" قد أصدرت بيانًا يؤكد استعدادها لتأمين انشقاق أي ضابط في القوات المسلحة التابعة للنظام، ممهدةً الطريق لعناصر الجيش السوري للعبور إلى مناطق سيطرتها في الشمال السوري. وأعربت الإدارة عن حرصها على الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم خلال هذا الانتقال.
وفي رسالتها لأهالي مدينة حلب، أكدت الإدارة أنها ستكون الدرع العسكري لمواطني المدينة، مشددةً على أهمية تجنب استخدام المدنيين كدروع بشرية في المعارك. كما دعت أهالي بلدتي "نبل والزهراء" إلى رفض الوقوف إلى جانب النظام، مُشددةً على أن جميع المدنيين السوريين يجب أن يتلقوا نفس مستوى الدعم والحماية.
وختامًا، أكدت "إدارة الشؤون السياسية" ضرورة أن تركز روسيا على علاقاتها مع الشعب السوري بدلاً من النظام، موضحةً أن تحقق طموحات الشعب السوري في بناء دولة تحترم حقوق جميع أبنائها يتطلب دعم المجتمع الدولي لنسيج المجتمع السوري ورفض أي محاولات لزرع الفتنة بين مكوناته.