أعلن المسؤول عن مركز التسوية في مدينة سلمية بريف حماة، أنه تم تسوية أوضاع حوالي 8 آلاف شخص خلال تسع أيام فقط من بدء عمليات التسوية. ويشمل هذا العدد ضباطاً وصف ضباط ومتعاقدين مع الجهات الأمنية والدفاع الوطني من النظام السابق.

وقد تم افتتاح باب التسوية في مركز الجيش الشعبي بمدينة سلمية قبل أقل من أسبوعين، حيث شهد المركز إقبالاً ملحوظاً من المواطنين الراغبين في تسوية أوضاعهم. ويرى العديد من المراقبين أن هذه الخطوة تمثل بادرة إيجابية تسهم في تنظيم الأمور القانونية وتسهيل العودة إلى الحياة الطبيعية.

وأوضح المسؤول في المركز أن عملية التسوية تتم وفق إجراءات دقيقة تضمن حقوق جميع الأطراف، مشدداً على أن المكتب يعمل بشكل يومي على مدار الأسبوع باستثناء أيام الجمعة والسبت. كما أشار إلى أن المركز يوفر جميع التسهيلات اللازمة لإنجاز معاملات التسوية بصورة سريعة وفعالة، مما يعكس التزام الجهات المختصة بالاستجابة لنداءات المواطنين وتسهيل شؤونهم.

وفي سياق متصل، أوضح المسؤول أن التسوية تشمل العديد من المجالات، بما في ذلك تصحيح أوضاع المتعاقدين وتخفيف العقوبات المفروضة على المعتقلين سابقاً، وذلك ضمن إطار تشريعات جديدة تهدف إلى تعزيز حالة الأمن والاستقرار في المنطقة.

تأتي هذه التطورات في فترة حساسة تشهد فيها البلاد جهوداً متزايدة للوصول إلى حلول سلمية ودائمة، مما يعكس إرادة الشعب السوري في بناء مستقبل أفضل. في حين يتطلع المواطنون إلى تعزيز قدراتهم على التفاعل الإيجابي مع المجتمع وتعزيز الروابط الاجتماعية بعد سنوات من الصراعات والتحديات.

انطلقت بمبادرات مشابهة في بعض المناطق الأخرى، مما يسلط الضوء على النجاح المتزايد لمراكز التسوية كآلية فعالة في معالجة القضايا المتعلقة بالقوى الأمنية والمستفيدين من البرامج الحكومية.