قصف متواصل من قوات النظام السوري في ريفي إدلب وحلب
قُتِل فتى وأُصيب ثلاثة مدنيين، من بينهم طفلة، ظهر اليوم السبت، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب وقصف مدفعي شنّته قوات النظام السوري باستخدام قذائف المدفعية والطائرات المسيرة، في أحداث مأساوية وقعت في ريفي إدلب وحلب.
وأفاد الدفاع المدني السوري، المعروف باسم "الخوذ البيضاء"، أن الفتى الذي توفي كان يبلغ من العمر 13 عاماً، وأنه لقي حتفه جراء انفجار لغم أرضي وقع أثناء عمله في قطاف الزيتون، برفقة فتى آخر، في المزارع الشرقية لقرية معربليت، جنوبي شرقي إدلب. وتزامن وقع الانفجار مع قصف مدفعي من قبل قوات النظام، الذي استهدف أطراف القرى في المنطقة، مما أسفر عن إصابة الفتى الذي كان يعمل مع الضحية.
وفي حادث آخر، أفاد مراسل قاسيون بأن طائرة مسيرة تابعة لقوات النظام استهدفت سيارة مدنية في بلدة كفرنوران غرب حلب، مما أدى إلى إصابة السائق وطفلة كانت برفقته. وقد نُقلا على الفور إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، عانت منطقة شمال غربي سوريا من قصف مكثف من قبل قوات النظام، حيث استخدمت قذائف المدفعية الثقيلة، وراجمة الصواريخ، والطائرات المسيرة الملغمة، مما تسبب في وقوع إصابات وأضرار بممتلكات المدنيين. كما استهدفت الهجمات الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة، إضافة إلى بلدان تديل وكفرعمة وكفرتعال، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص وإعطاب إحدى السيارات.
كما تعرضت بلدات سفوهن ومعارة عليا وسرمين ومجدليا وسان والنيرب وحرش بينين بريف إدلب لقصف مماثل، حيث استخدمت قوات النظام قذائف المدفعية وراجمات الصواريخ بشكل عشوائي. جدير بالذكر أن الأهالي تمكنوا من إسقاط طائرة مسيرة ملغمة كانت تستهدف بلدة معارة عليا، مما يعكس الصمود والمحاولات المستمرة من قبل السكان المحليين للتصدي للهجمات.
هذه التصعيدات المستمرة في شمال غربي سوريا تؤكد على تفاقم المأساة الإنسانية في المنطقة، حيث تتعرض المناطق السكنية بصورة متكررة لقصف من قبل النظام وروسيا وميليشياتهم المساندة. وفقاً لتقرير أصدره الدفاع المدني السوري في أكتوبر، قامت فرق الإنقاذ بتنفيذ 142 عملية منذ بداية الهجمات العسكرية، التي أسفرت عن انتشال 14 قتيلاً، بينهم امرأة وطفل، وإنقاذ 90 مصاباً، من بينهم 26 طفلاً و11 امرأة.
**سؤال:**
ما هي التداعيات الإنسانية والأمنية لحالات التصعيد المتكررة لقوات النظام السوري في شمال غربي سوريا على حياة المدنيين؟