توعد قائد "تجمع أحرار جبل العرب" في السويداء، سليمان عبد الباقي، بمحاسبة المتورطين في محاولة الاغتيال التي تعرض لها قبل أيام، والتي أسفرت عن إصابته بجروح بالغة. ونشر عبد الباقي بياناً مساء أمس الثلاثاء، أشار فيه إلى أنه قد تجاوز مرحلة الخطر بعد نزيف استمر لأكثر من ثماني ساعات، واحتاج خلالها إلى نقل أكثر من 8 كيلوغرامات من الدم.

اقرأ أيضاً                                            

حزمة مساعدات صحية بقيمة 2.6 مليون يورو لدعم المناطق المتأثرة شمال حلب ودير الزور

وبالرغم من خطورة حالته، قررت عائلة عبد الباقي عدم نقله إلى مشافي العاصمة دمشق حتى وإن تفاقمت حالته، مشيرين إلى أنهم يفضلون البقاء في السويداء مهما كانت الظروف. هذا ويأتي تصريح عبد الباقي في أعقاب الحادث المؤسف الذي أسفر عن مقتل مرافقه أدهم نصر رضوان، الذي قضى نحبّه جراء إصابته في الهجوم الذي استهدفه برفقة قائد التجمع.

ووفقاً لتقارير إعلامية، فقد تعرض عبد الباقي لإطلاق نار أمام المشفى الوطني في السويداء في 11 تشرين الثاني الجاري، حيث أطلق مجهولون النار على السيارة التي كانت تقله. وقد أصيب عبد الباقي برصاصة في صدره بينما تعرض مرافقه لإصابة قاتلة في الرأس.

اقرأ أيضاً

تصعيد متزايد: غارات إسرائيلية تستهدف بلدات جنوبي لبنان وتداعياتها على الوضع الإقليمي

وحدةً مع ثروته النضالية، أكد سليمان عبد الباقي في بيانه على التزامه بالقيام بالقصاص من منفذي عملية الاغتيال ومحاسبة كل من ساهم في هذه الجريمة. وصرّح قائلاً: "نؤكد لأهلنا الأحرار أننا دعاة سلام ومطالب حق وعدل ومساواة، ولا يوجد بيننا خلاف أو ثأر إلا مع النظام وعصابته التي تغتال وتقتل وتحرق وتحتل وتفسد في الأرض."

عبد الباقي يُعرف بأنه من أبرز الشخصيات المعارضة للنظام السوري، وقد كان له دور بارز في الحراك الشعبي الذي اجتاح محافظة السويداء واستمر لأكثر من عام. هذا التصعيد في التوترات داخل المنطقة يثير القلق حول الأوضاع الأمنية، ويزيد من الاستقطاب السياسي في ظل الظروف المتوترة التي تمر بها البلاد، مما يستدعي وقوف المجتمع الدولي إلى جانب القضايا الإنسانية والحقوقية.

من جهة أخرى، تواصل مختلف المنظمات الحقوقية متابعة الأوضاع في السويداء، في الوقت الذي يواجه فيه الناشطون تحديات جسيمة نتيجة للتهديدات الأمنية المتزايدة.