قاسيون_متابعات 

شنّت طائرات حربية إسرائيلية غارات على مناطق في دمشق اليوم، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وفقاً للتقارير الرسمية الصادرة عن النظام السوري.

الهجوم طال منطقتي المزة وقدسيا، حيث استهدفت الغارات عدة مواقع، بينها مبانٍ سكنية ومراكز يُعتقد أنها تستخدم لأغراض عسكرية.

في منطقة المزة، استهدفت الغارة الإسرائيلية مبنى من ثلاثة طوابق، ما أدى إلى نشوب حريق امتد إلى الأبنية المجاورة، كما أفادت وسائل إعلام موالية للنظام. 

وأكدت مصادر محلية وقوع إصابات عديدة، فيما فرضت قوات النظام السوري طوقاً أمنياً في محيط المبنى المستهدف. 

وأظهرت التقارير أيضاً أن الغارة استهدفت منطقة قدسيا، حيث دُمر مركز يافا للتنمية الشبابية المعروف بـ "شبيبة فلسطين"، الذي يُعتقد أنه كان يستخدم من قبل ميليشيا مسلحة مرتبطة بالنظام السوري.

وقد أفادت مصادر طبية بتسجيل إصابات في صفوف المدنيين في المنطقة.

وفيما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي تفاصيل عن الهجمات، أكدت أن الغارات استهدفت مواقع تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، ولم تكن عمليات اغتيال كما تم الترويج لها من بعض الأطراف الإعلامية. 

من جهته، أعلن رئيس قسم الإسعاف في مشفى المواساة بدمشق عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 2 آخرين جراء القصف، بينما أشارت وزارة الدفاع السورية إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة 16 آخرين في مناطق المزة وقدسيا.

وتزامنت هذه الغارات مع زيارة مستشار المرشد الإيراني إلى دمشق، وهو ما أثار تساؤلات بشأن توقيت الهجمات، ورغم التكتم الإعلامي الرسمي على بعض التفاصيل، فإن التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد دمشق يواصل فرض واقع جديد على الساحة السورية، خصوصاً في ظل استمرار التوترات الإقليمية.

تجدر الإشارة إلى أن الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية تتكرر بين الحين والآخر، وتستهدف بشكل رئيسي مواقع عسكرية وقواعد تابعة لقوات إيرانية أو ميليشيا مسلحة مرتبطة بها، في خطوة تُضاف إلى سلسلة من العمليات العسكرية التي تشهدها سوريا منذ سنوات.