وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 14 نوفمبر - 2024
دمشق

دمشق

دمشق، عاصمة سوريا، تعتبر وجهة تاريخية بارزة وتعد واحدة من أقدم العواصم المأهولة في العالم. تتميز بمكانة مرموقة في مجالات العلم والسياسة والثقافة والفن.

الموقع

تقع دمشق في الزاوية الجنوبية الغربية من سوريا وتحيط بها المرتفعات البركانية وسهول حوران من الجنوب، وسلاسل جبال القلمون ولبنان الشرقية من الشمال والغرب، والبادية السورية من الشرق. تطل على ضفاف نهر بردى، وتحيط بها بساتين الغوطة وجبل قاسيون وربوة دمشق.

تنتشر الأحياء الحديثة في الجانبين الشمالي والغربي للمدينة، بينما يقع الجزء القديم على الضفة الجنوبية لنهر بردى وجزء آخر منها يمتد على سفوح جبل قاسيون.

تاريخ المدينة

تعود تاريخ دمشق إلى تسعة آلاف سنة قبل الميلاد، حيث أظهرت الحفريات في موقع تل الرماد أدلة على ذلك. ويعتقد بعض المؤرخين أن تاريخها يعود إلى ما قبل الألف السابع قبل الميلاد، وأنها كانت أول عاصمة لعدة حضارات على مر التاريخ.

تختلف الروايات حول معنى اسم المدينة، ويرجح بعضها أنها كلمة ذات أصول آشورية قديمة تعني "الأرض الزاهرة" أو "العامرة". هناك أيضًا روايات تقول إنها سميت "شام" نسبةً إلى سام بن نوح عليه السلام.

لقد شهدت دمشق ازدهارًا عمرانيًا وتوسعًا سكانيًا كبيرًا، خاصة بعد نكبة فلسطين عام 1948 وخلال حرب 1976.

السكان

وفقًا لتعداد عام 2010، يبلغ عدد سكان دمشق مليونًا و724 ألف نسمة.

المعالم

تضم دمشق العديد من المعالم التاريخية البارزة. من بينها:

مقام إبراهيم الخليل عليه السلام في برزة.

الجامع الأموي، الذي كان مركزًا للتواصل الثقافي والحضاري والسياسي على مر العصور.

البيمارستان النوري، الذي يعمل اليوم كمتحف للعلوم والطب العربي.

حمام نور الدين زنكي، وهو أحد أقدم الحمامات في دمشق.

القلعة ذاتالجزء القديم، والتي توفر مناظر رائعة للمدينة.

ثقافة وفنون

تعتبر دمشق مركزًا ثقافيًا حيويًا ولها تقاليد ثقافية غنية. يتميز الفن السوري الفضفاض في دمشق بالخطوط العربية والتصاميم الزخرفية، ويعتبر الفن الشعبي والصناعات اليدوية مهمة جدًا في المدينة.

المطبخ الدمشقي

يشتهر المطبخ الدمشقي بتنوعه وتراثه الغني. تعتبر المأكولات السورية المشهورة مثل المشاوي والمقبلات المتنوعة والحلويات الشرقية جزءًا لا يتجزأ من تجربة زيارة دمشق.

الوضع الحالي

منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، تضررت دمشق بشكل كبير. على الرغم من ذلك، تعمل الحكومة السورية والسكان المحليون على إعادة بناء وترميم المدينة وتعزيز الحياة الثقافية والاجتماعية فيها.

من المهم ملاحظة أن الوضع الأمني في سوريا لا يزال غير مستقر، وقد تكون هناك تحديات وقيود على السفر إلى دمشق في الوقت الحالي. ينصح بالتحقق من التوصيات الحكومية والأخبار الرسمية قبل السفر إلى المدينة.