شهدت أسواق النفط العالمية تراجعًا بنسبة تجاوزت 2 بالمئة في أعقاب إعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، حيث أغلقت أسعار العقود الآجلة لخام برنت على 74.3 دولارًا للبرميل، محققة انخفاضًا بنسبة 1.5 بالمئة مقارنة باليوم السابق. ويُعزى هذا الهبوط إلى عاملين رئيسيين يتوقع استمرارهما خلال الشهور الأولى من ولاية ترامب.

العامل الأول يتمثل في تعهد ترامب باستئناف التنقيب عن النفط والغاز في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة هائلة في الإنتاج المحلي. وقد أشار ترامب، خلال خطاب له، إلى أنه سيسعى إلى استغلال الثروات الهائلة من الطاقة التقليدية في البلاد بهدف خفض أسعار الوقود المحلي، مما قد يُقلل من الاعتماد على الواردات.

أما العامل الثاني، فيتعلق بقوة الدولار الأمريكي التي قد تتزايد نتيجة للتوترات التجارية الجيوسياسية المحتملة، خاصة مع الصين والاتحاد الأوروبي. هذه القوة تؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط، إذ يواجه المستوردون زيادات في تكلفة شراء النفط نتيجة ارتفاع قيمة الدولار، مما يثير تخوفات من استمرار تراجع الأسعار في الأسواق العالمية.

ومع تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية مرتفعة، يتوقع المحللون أن تتباطأ حركة التجارة، مما سيؤثر بدوره على الطلب على النفط العالمي ويزيد من التحديات أمام المنتجين والمصدرين، وفي مقدمتهم تحالف "أوبك بلس" الذي ينفذ اتفاقات لخفض الإنتاج حتى عام 2025.