لقيت امرأة سورية مصرعها ليل السبت - الأحد، جراء انهيار منزلها نتيجة للأمطار الغزيرة التي هطلت على ريف دير الزور الغربي.

وذكرت شبكة "نهر ميديا" المحلية أن المنزل انهار بسبب السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت منطقة قصيبة في بلدة الجزرات، مما أدى إلى وفاة صاحبته.

تجدر الإشارة إلى أن المنطقة شهدت في السابق حوادث مشابهة. ففي تموز/يوليو 2024، توفي شاب نتيجة لانهيار سقف مبنى مدمر في شارع التكايا بمدينة دير الزور، حيث كان يبحث عن مواد قابلة للبيع داخل المبنى المهجور.

تتنوع المنازل في دير الزور بين الأبنية الحديثة نسبيًا والبيوت الطينية القديمة، التي تعكس الطابع الريفي والمعماري للمنطقة. معظم المنازل في الأرياف، مثل بلدة الجزرات، مبنية من الطوب الطيني أو الإسمنت غير المسلح، مما يجعلها عرضة للانهيار تحت تأثير الأمطار الغزيرة أو السيول.

علاوة على ذلك، شهدت دير الزور معارك عنيفة وقصفًا مستمرًا خلال السنوات الماضية، مما أدى إلى تصدع العديد من المنازل والبنية التحتية بشكل كبير. الهجمات الجوية والقصف المدفعي، خاصة في الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة أو تنظيم "داعش"، تسببت في إلحاق أضرار جسيمة بالمباني. وحتى مع انتهاء المعارك في أجزاء من المدينة، تظل آثار هذه الأضرار واضحة، إذ يعاني السكان من تشقق الجدران وهشاشة الأسقف، مما يزيد من خطر الانهيار، خاصة في الظروف الجوية القاسية.

من جهة أخرى، تضررت عشرات المنازل والمخيمات في شمال سوريا جراء أول عاصفة مطرية ضربت المنطقة هذا العام، مما أدى إلى إغلاق عدة طرق رئيسية بسبب السيول وتجمع المياه. وأفاد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" بأن الأمطار الغزيرة تسببت بطوفان المياه وغرق عشرات المنازل والمخيمات، وإغلاق العديد من الطرق في عدة مناطق.