وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 3 مارس - 2025

تصاعد العنف في دير الزور: قتلى وجرحى بانفجار ألغام وعمليات اغتيال واعتقالات


تصاعدت وتيرة العنف في دير الزور شرقي سوريا، خلال الساعات الماضية، حيث شهدت المنطقة حملة دهم واعتقالات نفذتها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إلى جانب عملية اغتيال وانفجار لغم.


وقالت شبكة "مراسلو الشرقية" الإخبارية المحلية إن الشاب حسام عضيب الجلود قُتل جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الميليشيات الإيرانية في بادية الدوير شرق دير الزور.


وتنتشر الألغام في مناطق واسعة من البادية، إضافة إلى محافظتي الرقة ودير الزور، مما يهدد حياة المدنيين، وسط غياب جهود فاعلة لإزالتها.


وتشهد دير الزور والرقة سقوط ضحايا بشكل شبه يومي بسبب مخلفات الحرب والألغام المزروعة، سواء من قبل تنظيم "داعش"، أو "قوات سوريا الديمقراطية"، أو قوات النظام السابق والميليشيات الإيرانية الداعمة له.


وفي هذا السياق، جدّد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) تحذيراته من خطر الألغام التي خلّفها النظام السابق وحلفاؤه، والمزروعة في الطرقات وبين أنقاض المنازل، مشدداً على ضرورة توخي الحذر واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب وقوع مزيد من الضحايا.


وفي حادثة أخرى، قُتل الشاب فرحان داوود الأطرش برصاص مسلحين يستقلون سيارة على أطراف حي الحميدية في مدينة دير الزور.


وذكر شهود عيان أن السيارة المستخدمة في الهجوم تحمل لوحة تسجيل من الرقة، إحدى مناطق سيطرة "قسد"، مما يثير تساؤلات حول هوية المنفذين ودوافع الاغتيال، وفقاً لما نقلته الشبكة.


وتشهد دير الزور بين الحين والآخر عمليات اغتيال تستهدف أشخاصاً على علاقة بـ"قسد"، وآخرين معارضين لها، وأحياناً مدنيين لا ينتمون إلى أي جهة عسكرية، في حين تُسجَّل معظم هذه الحوادث ضد مجهولين دون الكشف عن دوافعها.


ونفّذت "قسد" عملية دهم في بلدة طابية جزيرة بريف دير الزور الشرقي، اعتقلت خلالها أربعة أشخاص من عائلة واحدة.


ووفقاً لمصادر محلية، جاءت الاعتقالات بتهمة الانضمام سابقاً إلى الميليشيات الإيرانية والمشاركة في استهداف مواقع "قسد" في المناطق المقابلة للقرى السبع، وسط استنفار أمني تشهده المنطقة.


وتواجه "قسد" اتهامات بتنفيذ اعتقالات تعسفية تستهدف المدنيين في مناطق سيطرتها، ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي تجاه ممارساتها الأمنية.


وتشير تقارير حقوقية إلى أن 85% من المعتقلين لدى "قسد" يواجهون خطر الاختفاء القسري، مما يثير مخاوف متزايدة بشأن مصيرهم، في ظل توثيق حالات تعذيب وانتهاكات متكررة داخل سجون الميليشيا.


وأدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان لها قبل أيام، استمرار احتجاز المدنيين من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" منذ مطلع عام 2025، بسبب تعبيرهم عن آرائهم.


وأفادت الشبكة بأنها وثّقت ما لا يقل عن 3,098 حالة اختفاء قسري لدى "قسد"، بينهم 203 أطفال و109 نساء، وذلك منذ تأسيسها في كانون الثاني 2012 حتى شباط 2025.