قوات النظام السوري تستهدف قرية مجدليا بمسيّرات "انتحارية" في إدلب
استهدفت قوات النظام السوري، صباح اليوم الأربعاء، قرية مجدليا الواقعة شرقي إدلب باستخدام مسيّرات ملغّمة تُعرف بـ "الانتحارية". تأتي هذه الهجمات في وقت حذر فيه مراصد مدنية السكان في المناطق القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام من حركة مكثفة للمسيّرات في أجواء المنطقة.
ويُشير المراسلون إلى أن الهجوم على قرية مجدليا هو جزء من تصعيد عسكري متواصل، حيث استهدفت قوات النظام أيضًا، يوم أمس الثلاثاء، قرية آفس شرقي إدلب، بعد ساعات من قصف مدفعي على ريف حلب أسفر عن مقتل امرأة. ودانت الفرق المعنية استمرار الخروقات من جميع الأطراف، مُشيرةً إلى أن استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الموجهة يؤدي إلى وقوع المزيد من الضحايا المدنيين ويزيد من المعاناة الاقتصادية والنفسية للأهالي، في ظل انعدام الاستقرار في المنطقة.
وبحسب فريق "منسقو استجابة سوريا"، تعرضت أرياف حلب وإدلب، منذ بداية العام الجاري وحتى 25 تشرين الأول الحالي، لـ 256 هجومًا باستخدام المسيّرات الملغّمة من قبل قوات النظام. أوضح الفريق أن عدد الطائرات المستخدمة في تلك الهجمات بلغ 874 طائرة، جرى إسقاط 133 منها دون وقوع خسائر بشرية. ومع ذلك، فقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 34 مدنيًا وإصابة 88 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
تستمر المعاناة الإنسانية في إدلب وأريافها، حيث يعاني السكان من تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، مما يزيد من الضغوط النفسية والاجتماعية على الأهالي في ظل استمرار الاعتداءات.
في ظل تصاعد هذه الهجمات، يبقى الوضع في إدلب مقلقًا، حيث تتزايد الدعوات الدولية والمحلية لوقف التصعيد وحماية المدنيين، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية.