انفجار سيارة في حي الجورة بدير الزور يُعتقد أنه استهدف قيادياً في ميليشيا "أسود الشرقية"
شهد حي الجورة في مدينة دير الزور شرقي سوريا صباح اليوم الثلاثاء انفجارًا قويًا لسيارة عسكرية، يُعتقد أنه استهدف قياديًا في ميليشيا "أسود الشرقية" الموالية للنظام. الانفجار وقع بالقرب من دوار الكرة الأرضية، مما أثار حالة من الاستنفار الأمني لدى قوات النظام في المنطقة.
مصادر محلية ذكرت أن السيارة المستهدفة تعود للقيادي في "أسود الشرقية" المعروف باسم خالد الغنام، الذي ينتمي إلى قبيلة الشعيطات. ورغم الانفجار الكبير، لم تتوفر بعد تفاصيل دقيقة حول سبب الانفجار، سواء كان نتيجة عبوة ناسفة أو لغم، كما لم ترد معلومات عن سقوط قتلى أو جرحى في الحادث.
هذا الانفجار يأتي بعد شهرين من وقوع انفجار مشابه استهدف سيارة تابعة لمجموعة "أسود الشرقية" قرب مسجد "الفتح" وسط المدينة، والذي أسفر عن مقتل عدد من العسكريين والمدنيين.
تُعتبر ميليشيا "أسود الشرقية" واحدة من المجموعات العسكرية الرديفة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في المنطقة، ويشكل أبناء الشعيطات الغالبية العظمى من عناصرها. بينما تواصل قوات النظام السيطرة على المدن والبلدات الواقعة غرب نهر الفرات، تظل طهران حاضرة بقوة في دير الزور من خلال دعم مجموعة من الميليشيات.
وتتعرض قوات النظام والميليشيات الموالية لها بشكل متكرر لهجمات وانفجارات، ما يؤدي غالبًا إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفها. وقد تبنى تنظيم "داعش" بعض هذه العمليات، مؤكدًا استمراره في تنفيذ الهجمات سواء في المناطق الشرقية من سوريا أو في البادية.