نفت الرئاسة التركية وجود اتفاق على موعد ومكان أي لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد، مؤكدةً أن الشائعات المتداولة في وسائل الإعلام حول تفاصيل الاجتماع لا أساس لها من الصحة.

صرح مصدر في مكتب الرئاسة التركية لوكالة نوفوستي الروسية بأن هناك العديد من الروايات المختلفة التي تتداولها وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذا اللقاء حتى الآن. وأضاف المصدر أن الإعلان عن الاجتماع سيتم في الوقت المناسب، إذا كانت هناك تفاصيل بشأن ذلك.

سبق أن قال عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، إنّه من الصعب التنبؤ بجدول زمني للقاء بين أردوغان والأسد. وذكر جليك لصحيفة خبر ترك أن هناك خطة ثلاثية المراحل بخصوص سوريا، تشمل متابعة أجهزة الاستخبارات للملفات الأمنية، تليها اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع.

في مطلع شهر يوليو الماضي، أشار أردوغان إلى إمكانية توجيه دعوة لبشار الأسد لزيارة تركيا، بالتنسيق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضحًا: "قد تكون لدينا دعوة للأسد، إذا استطاع بوتين زيارة تركيا، فقد يكون هذا بداية لعملية جديدة". وجدد دعوته لرئيس النظام السوري لعقد اجتماع في تركيا أو في دولة ثالثة، في إطار تجديد عزمه على تطبيع العلاقات مع النظام.

يشار إلى أن تركيا أعلنت خلال الأشهر الماضية على لسان العديد من كبار مسؤوليها عزمها على تطبيع العلاقات مع النظام السوري، بهدف إيجاد حلول مشتركة للوجود العسكري لـ حزب العمال الكردستاني (PKK) شمال شرقي سوريا، وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

تستمر الأوضاع بين تركيا والنظام السوري في التطور، مع تأكيدات من الجانبين حول أهمية الحوار والتعاون لحل القضايا العالقة، رغم عدم وجود اتفاقات رسمية حتى الآن.