حملة ممنهجة على إدلب بعد تحليق مكثف للطائرات الروسية
محافظة إدلب تشهد تصعيداً عسكرياً متواصلاً
شهدت محافظة إدلب، شمال سوريا، يوم الخميس 4 يوليو 2024 تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية الروسية، تلاه قصف مدفعي استهدف قرى وبلدات في جنوب المحافظة.
وفقاً لمصادر إعلامية في المنطقة، حلقت طائرات حربية روسية بكثافة في أجواء محافظة إدلب بعد توتر عسكري شهدته جبهات ريف إدلب.
بالتزامن، قصفت قوات النظام السوري بقذائف المدفعية عدة قرى وبلدات محاذية لخطوط التماس جنوب إدلب، مثل مجدليا ومعربليت. وجاء ذلك بعد عملية عسكرية نفذتها الفصائل المقاتلة على محور مدينة سراقب، حيث هاجمت مواقع لقوات النظام مساء الأربعاء. ورداً على ذلك، شنت قوات النظام حملة قصف على مدينة سرمين شرق إدلب، ما أسفر عن إصابة 6 مدنيين بينهم نساء وأطفال.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار التصعيد العسكري بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة المسلحة في إدلب، حيث تدعم روسيا عمليات قوات النظام ضد تلك الفصائل في المنطقة. وتشكل محافظة إدلب آخر معقل للمعارضة المسلحة في سوريا بعد خسارتها لمناطق سيطرتها في أجزاء أخرى من البلاد خلال السنوات الماضية.
يذكر أن إدلب شهدت في الأعوام الماضية عمليات عسكرية متكررة من قبل قوات النظام السوري بدعم روسي، محاولة السيطرة على آخر معاقل المعارضة المسلحة. وقد أدت هذه العمليات إلى نزوح آلاف المدنيين من المنطقة والتسبب بأزمة إنسانية كبيرة.