قاسيون_متابعات

تعاني مخيمات النازحين في ريف دير الزور من نقص حاد في الرعاية الصحية، حيث يعيش الآلاف من النازحين في ظروف صعبة ومزرية وتفتقر هذه المخيمات إلى البنية التحتية الصحية الأساسية، مما يزيد من معاناة السكان الذين نزحوا من مناطقهم هرباً من الحرب والصراع.

تشير التقارير الميدانية إلى أن العديد من المخيمات تعاني من نقص في الأدوية والمعدات الطبية، بالإضافة إلى غياب الكوادر الطبية المؤهلة، ويضطر السكان إلى الاعتماد على العيادات المتنقلة التي تزور المخيمات بشكل غير منتظم، مما يجعل الحصول على الرعاية الصحية أمراً صعباً للغاية، خاصة في الحالات الطارئة.

أبو أحمد، أحد سكان المخيمات، يقول: "نعاني من نقص حاد في الأدوية والخدمات الطبية، الأطفال والنساء الحوامل هم الأكثر تضرراً، ولا توجد هنا أي مستشفيات أو مراكز طبية قريبة يمكننا اللجوء إليها في حالات الطوارئ".

من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية بأن انتشار الأمراض المزمنة والمعدية بين النازحين يتزايد بشكل مقلق، نظراً لعدم توفر اللقاحات والعلاجات الضرورية، وقد أبدى الأهالي تخوفهم من تفاقم الوضع الصحي في المخيمات مع اقتراب فصل الصيف، الذي عادة ما يجلب معه أمراضاً موسمية تزيد من معاناتهم.

في هذا السياق، ناشد سكان المخيمات المنظمات الإنسانية والدولية بتقديم المساعدة الفورية لهم، حيث قال أبو خالد، أحد النازحين: نطالب المنظمات الدولية والإنسانية بالتدخل العاجل لتوفير الأدوية والرعاية الصحية. لا يمكننا الانتظار أكثر، فحياتنا وحياة أطفالنا في خطر .

من جانبها، أكدت بعض المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة أنها تبذل جهوداً لتقديم الدعم اللازم للمخيمات، لكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب الوضع الأمني المعقد ونقص التمويل.

ودعت هذه المنظمات المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المقدم للنازحين في دير الزور والعمل على تحسين البنية التحتية الصحية في المخيمات.

في الختام، تظل الأزمة الصحية في مخيمات ريف دير الزور إحدى التحديات الكبيرة التي تواجه النازحين في سوريا, ويأمل السكان في أن تصل أصواتهم إلى المعنيين وأن يتم التحرك بسرعة لتقديم المساعدات اللازمة لهم، وتخفيف معاناتهم المستمرة في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.