الأردن يحبط تهريب أكبر شحنة مخدرات قادمة من سوريا
قاسيون_متابعات
أحبطت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية تهريب “كمية ضخمة” من المخدرات، وألقت القبض على أفراد “عصابتين مرتبطتين بشبكات إقليمية لتهريب المخدرات”.
وقالت مديرية الأمن العام الأردنية اليوم، الأربعاء 5 من حزيران، إنه بعد عمل استخباري و عملياتي مُضنٍ امتد لشهرين، وتحقيقات شاركت بها الأجهزة الأمنية، تم إلقاء القبض على شخصين بارزين بالعمليتين وضبط المواد المخدرة.
وأضافت المديرية أنها صادرت 9.5 مليون حبة “كبتاجون” من المواد المهربة إلى جانب 143 كيلوغرامًا من مادة الحشيش أخفيت بآليات ثقيلة تمهيدًا لتهريبها عبر معبر “العمري” نحو المملكة العربية السعودية.
وصرحت وكالة “رويترز” إن مصدره الشحنة سوري ، على الرغم من أن الأردن لم يحدد مصدرها أو القوى الإقليمية المسؤولة عن تهريبها،
ونقلت رويترز عن مسؤولين أردنيين أن السلطات الأردنية تتبعت على مدى أسابيع عمليتين منفصلتين لجلب شحنة من المخدرات عبر الحدود الشمالية للأردن مع سوريا، ولكن على عكس عمليات ضبط المخدرات السابقة، ضُبطت المخدرات على الحدود السعودية.
وأضافت المصادر أن “حزب الله” اللبناني وميليشيات أخرى موالية لإيران التي تسيطر على جزء كبير من جنوبي سوريا تقف وراء زيادة في تجارة المخدرات والأسلحة التي تقدر بمليارات الدولارات.
و نشرت مديرية الأمن العام الأردنية عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك” تسجيلًا مصورًا يظهر مقتطفات من العملية الأمنية التي أطلقتها خلال تتبع المخدرات التي انتهى بها المطاف على الحدود مع السعودية.
و يذكر أنه و في 15 من أيار الماضي، صرح مصدران أردنيان لوكالة “رويترز”، إن الأردن أحبط “مؤامرة” تقودها إيران لتهريب أسلحة إلى المملكة المتحالفة مع الولايات المتحدة لمساعدة معارضي النظام الملكي الحاكم على تنفيذ أعمال تخريبية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المصدرين اللذين لم تسمّهما ، أن فصائل مدعومة من إيران أرسلت أسلحة في سوريا إلى خلية تابعة لـ”الإخوان المسلمين” في الأردن لها صلات بالجناح العسكري لـ”حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية.
و أضافت الوكالة بأن القوات الأردنية تمكنت من الاستيلاء على المخبأ عندما ألقي القبض على أعضاء الخلية، وهم أردنيون من أصل فلسطيني، في أواخر آذار الماضي .
ويشار إلى أن الأردن لازال يحاول عبر مسارات سياسية، الوصول إلى صيغة تفضي لإنهاء تدفق المخدرات نحوه من سوريا، والذي يعتبر النظام السوري طرفًا فيها، لكن المبادرات لم تؤت ثمارها حتى الآن .
