قاسيون_رصد

تعتزم الحكومة القبرصية تقديم اقتراح رسمي إلى الاتحاد الأوروبي، يطالب باعتبار بعض المناطق السورية "آمنة"، بهدف إعادة بعض اللاجئين السوريين إليها.

ونقلت رويترز عن وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو قوله إن البدء في مناقشة إعادة تقييم قضية سوريا "مهم للغاية" بالنسبة لقبرص التي تشهد تدفقا كبيرا لطالبي اللجوء، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية تستعد لإثارة المسألة رسميا مع بروكسل.

وأضاف:" لدينا خمسة أضعاف عدد المهاجرين في أيدي دولة عضو أخرى على حدود الاتحاد الأوروبي، وتظهر البيانات أن معظمهم من سوريا".

وتوقع أن تشهد بلاده تدفقا إضافيا لطالبي اللجوء، في ضوء الصراع المتنامي في الشرق الأوسط.

وأشار يوانو إلى تقرير صادر عن وكالة اللجوء الأوروبية في فبراير / شباط، قال فيه إن محافظتي دمشق وطرطوس "لا يوجد خطر حقيقي بأن يتأثر المدنيون شخصيا بالعنف العشوائي".

وشدد الوزير القبرصي على ضرورة زيادة الدعم للبنان، الذي يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، والذي تغادر منه قوارب المهاجرين إلى قبرص.

وفي تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، كشفت صحيفة "فيل نيوز" القبرصية، أن السوريين يشكلون 53% من إجمالي طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يصلون إلى الجزيرة خلال العام الحالي، مقارنة بنحو 23% في عام 2022.

ونقلت الصحيفة عن إدارة الأجانب والهجرة التابعة للشرطة في قبرص، قائلة إن هذه الأرقام "شكلت قضية جديدة لوزارة الشؤون الداخلية، والتي تقع ضمن اختصاص قضية الهجرة الساخنة".

وقال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو إن السلطات لا تستطيع إعادة السوريين إلى وطنهم، بسبب الوضع المتفجر السائد في بلادهم.

وحذر الوزير القبرصي من أن هذا الوضع يجعل بلاده غير قادرة على خدمة الأشخاص الذين هم في حاجة حقيقية للمساعدة، مشيرا إلى أن نيقوسيا طلبت من المفوضية الأوروبية إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا.

وأوضح أن تصنيف بعض المناطق على أنها" آمنة " في سوريا سيفتح الطريق أمام عودة المهاجرين غير الشرعيين إلى سوريا.