مصر وقبرص واليونان تؤكد على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا
أكدت مصر وقبرص واليونان خلال القمة العاشرة التي عُقدت في العاصمة المصرية القاهرة يوم الأربعاء، على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا، تشمل جميع الأحزاب الوطنية، بعيدًا عن أي تدخل أجنبي، وذلك وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وبالتحديد القرار رقم 2254.
جاء ذلك في بيان صادر عن القمة التي ترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحضور نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس. وقد شددت الدول الثلاث على ضرورة أن تكون هذه العملية السياسية نابعة من إرادة الشعب السوري ومتوافقة مع المصالح الوطنية لسوريا، مع التأكيد على رفض أي تدخّل أجنبي في شؤونها الداخلية.
وأشار البيان إلى أن الوضع الراهن يستدعي تضافر جهود أبناء الشعب السوري لإطلاق عملية سياسية شاملة تستند إلى مبادئ السيادة الوطنية، مع التعبير عن القلق البالغ حيال الانتهاكات المنهجية لسيادة سوريا، خاصة فيما يتعلق بغارات الاحتلال الإسرائيلي. كما أكدت الدول الثلاث على ضرورة احترام وحدة واستقلال وسيادة سوريا، داعية إلى الحفاظ على سلامة أراضيها ضمن حدود آمنة وفقاً للقوانين الدولية المعمول بها.
في سياق متصل، نبهت مصر وقبرص واليونان إلى أهمية حماية الأقليات الدينية والعرقية، والحفاظ على التراث الثقافي الغني لسوريا، كجزء من الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة. يأتي ذلك في وقت يولي فيه المجتمع الدولي اهتمامًا متزايدًا للأزمة السورية ويبحث عن سبل لحلها.
على هامش القمة، أجرى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، حيث تطرقا إلى الموضوعات المتعلقة بتحقيق الاستقرار في المنطقة. وأعرب الشيباني عن تفاؤله بشأن العلاقات بين مصر وسوريا، مشيدًا بعمق التاريخ المشترك بين البلدين والتطلع لمستقبل واعد يجمعهما.
وتعكس هذه التحركات الدبلوماسية المستمرة بين الدول الثلاث، جهودًا متزايدة لتجاوز التحديات الراهنة وتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، وهو ما يأمله المواطنون السوريون والمجتمع الدولي على حد سواء.