بركات: يجب أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية لموازاة الإجراءات القانونية في محكمة العدل الدولية
قاسيون_متابعات
أشاد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري، عبد المجيد بركات، بخطوة عقد جلسات استماع في محكمة العدل الدولية، في قضية رفعتها كندا وهولندا ضد نظام الأسد لممارسته التعذيب على نطاق واسع، وأشار إلى أهميتها، رغم أنها جاءت متأخرة.
وقال بركات في تصريح خاص لصحيفة "ديريليس بوستاسي" التركية، إن وصول المنظمات الدولية المتخصصة في الشؤون القانونية عادة ما يكون متأخرا فيما يتعلق بتعاملها مع الملفات القانونية السورية، سواء كان ملف المعتقلين، أو ملف أولئك الذين فقدوا أرواحهم في سجون نظام الأسد أو حتى الملفات الإنسانية الأخرى مثل استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام.
وأضاف بركات أنه على الرغم من مرور اثني عشر عاما على بداية الثورة السورية، لم يتم اتخاذ أي إجراءات قانونية منظمة للسيطرة على سلوك الأسد أو مقاضاة الأسد على الجرائم التي ارتكبها خلال السنوات الماضية.
وأشار بركات إلى أن هذه المطالب التي قدمت في محكمة العدل الدولية مهمة، وهذا ما كنا نطالب به منذ اليوم الأول للثورة، مضيفا أن هناك مئات الآلاف من المعتقلين بالإضافة إلى أولئك الذين فقدوا أرواحهم في سجون النظام الذين لم يتمكنوا من إيصال أصواتهم إلى المحاكم الدولية بانتظار محاكمة مرتكبي الجرائم.
وأكد بركات أن الملف القانوني مهم جدا وأن تسييس هذا الملف يضر بالوضع السوري بشكل عام، ويجب أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية لموازاة هذه الخطوة القانونية.
وشدد بركات على أن الملف القانوني يحتاج إلى إرادة سياسية لكي يكون مثمرا ولكي لا يفقد حقوق السوريين بشكل عام وحقوق ملايين السوريين الذين نزحوا أو قتلوا تحت التعذيب أو الذين ما زالوا في سجون ومراكز الاحتجاز التابعة للنظام.