السلطات اليونانية تجبر نحو 100 لاجئ سوري على العودة إلى تركيا
قاسيون_رصد
أجبرت السلطات اليونانية 94 لاجئاً سورياً بينهم 30 طفلاً، كانوا عالقين على جزيرة صغيرة وسط نهر إيفروس ميريتش الحدودي مع تركيا، على عبور النهر والعودة إلى تركيا.
وأشارت "صحيفة إفسين" إلى أن اللاجئين كانوا محتجزين لنحو 4 أيام وسط الجزيرة النهرية، قبل قدوم مجموعة كوماندوس يونانية إلى الجزيرة وإجبارهم على العودة إلى الطرف التركي من النهر.
وأوضحت الصحيفة أن اللاجئين عادوا للطرف التركي بعد ضربهم بعنف وإجبارهم على خلع ملابسهم وسلب هواتفهم المحمولة.
وكان المحتجزون قد أرسلوا فيديو مناشدة إلى منظمة هيومن رايتس 360 وإلى المجلس اليوناني للاجئين، عقب دخول القوات اليونانية إلى الجزيرة، وطالبت المنظمتان السلطات اليونانية بإنقاذهم.
ويظهر الفيديو،جنوداً يرتدون الزي الرسمي مع مركبات عسكرية على الضفة اليونانية المقابلة للجزيرة ويسألون طالبي اللجوء عن عددهم ومن أين أتوا، بينما تحلق طائرات بدون طيار فوق الجزيرة.
وفي سياق متصل، أعلن "تاكيس ثيودوريكاكوس" وزير الحماية المدنية اليوناني، أن بلاده لن تسمح لأي شخص بدخول اليونان بطريقة غير شرعية ، سواء عبر جزر بحر إيجة أو الحدود البرية مع تركيا.
فيما تفيد بيانات حكومية أن نحو 11 ألف مهاجر دخلوا اليونان عبر الحدود البرية اليونانية التركية في منطقة إيفروس أو عبر جزر بحر إيجة في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري بزيادة 25% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وكانت منظمة “مير ليبريوم” الحقوقية الألمانية، اتهمت كلًا من اليونان ووكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس" بممارسة العنف ضد طالبي اللجوء في بحر إيجة، محذرة من أن انتهاكات حقوق الإنسان من قبلهما في تزايد.
الجدير بالذكر أن السلطات اليونانية أكدت يوم أمس السبت، أنها منعت خلال العام الجاري ما يقارب الـ 40 ألف طالب لجوء من دخول أراضيها من تركيا عبر نهر إيفروس الحدودي شمال شرقي اليونان.
إعداد: ورد الشهابي