خاص قاسيون| اليونيسف تخفض كميات المياه المقدمة لمخيم الركبان المحاصر
قاسيون_خاص
خفضت منظمة "اليونيسيف" منذ ما يقارب الثلاثة أيام، من كميات المياه التي تقوم بضخها من الأراضي الأردنية إلى "مخيم الركبان" المحاصر على الحدود السورية الأردنية.
وفي تصريح خاص "لتلفزيون قاسيون TV" قال الصحفي في شبكة "الركبان نت ورك" عماد غالي، إن كمية المياه المقدمة في الوقت الحالي هي نصف الكمية المعتادة، وهي أقل بكثير مما يحتاجه سكان المخيم الذي يسكنه ما يقارب 7500 نازح، وإن ذلك يتزامن مع قدوم فصل الصيف في منطقة جغرافية تتصف بقساوة مناخها وارتفاع درجات الحرارة فيها في فصل الصيف.
وأضاف تكلمنا مع عدة جهات لمعرفة سبب تخفيض كميات المياه المقدمة للمخيم، في هذا الوقت العصيب الذي تفرض ميليشيات الأسد حصار خانق على المخيم من إغلاق طرقات ومنع دخول أي مساعدات او مواد غذائية إلى المخيم.
وأوضح أن تخفيض مخصصات المخيم من المياه، ستفاقم معاناة قاطني المخيم بسبب قدوم فصل الصيف الذي يحتاج فيه الشخص لكميات أكبر من الماء مقارنة في فصل الشتاء، فيما لم يتضح ما سبب تخفيض كمية المياه من قبل منظمة اليونيسيف المسؤولة عن ضخ المياه من الجانب الأردني.
وأكد على إطلاق عدة مناشدات لعلها تلاقي أذان صاغية من قبل منظمة اليونيسيف لزيادة كمية المياه أو بقائها على ما كانت عليه في الوقت السابق، لسد رمق ساكني المخيم.
وبين أنه في حال تم قطع هذه المياه عن المخيم ستصبح هناك أزمة كبيرة وخانقة، وبالأخص أن هذه السنة شهدت جفاف وقلة في الهطولات المطرية، بالإضافة إلى جفاف مواقع ومصادر المياه الأخرى من أبار وأماكن تجمع المياه التي تسمى "خبرات مياه" التي لا تصلح للشرب وتؤدي لأمراض بسبب تلوثها ، وعدم وجود بديل ٱخر او حل أمام الأهالي في المخيم، لسد رمقهم أو سقاية المواشي أو المزروعات التي تم زراعتها بسبب الحصار.
من جهته صرح مدير منظمة عالم أفضل وهي المنظمة المسؤولة عن توزيع المياه وصيانة خطوطها بالتعاون مع اليونيسيف منذ آب عام 2017، لشبكة الركبان: إن كمية المياه تحدد وفق حاجة السكان من قبل منظمة اليونيسيف، وأكد أن منظمتهم مسؤولة فقط عن التوزيع والإشراف عليه في الجهة الشرقية من المخيم، وليست مسؤولة عن كمية النقص الحاصل حالياً.
يُذكر أن مخيم الركبان يشهد حالياً حصار من قبل ميليشيات الأسد من جهة، والجانب الأردني من جهة ٱخرى، مما يهدد حياة آلاف السكان فيه، ويجبر معظمهم على النزوح إلى مناطق سيطرة نظام الأسد أو الانتظار أملاً في إيجاد حل من قبل الأطراف المعنية لتأمين احتياجاتهم الأساسية.
إعداد: عدي أبو صلاح