"جيش سوريا الحرة" يؤكد فشل إدخال مساعدات إلى مخيم الركبان بسبب إطلاق النار من قوات النظام
أصدر "جيش سوريا الحرة" الذي يعمل في منطقة التنف على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، بيانًا أكد فيه فشل محاولة عدد من المدنيين لإدخال الأدوية والأغذية إلى مخيم الركبان. حيث قوبلت محاولاتهم بإطلاق نار مباشر من قبل قوات النظام السوري التي تحاصر المخيم، مما أسفر عن إصابة عدد منهم.
وأشار البيان إلى أن المحاولة كانت تهدف إلى تزويد الأطفال داخل المخيم بأدوية ضرورية وحليب الأطفال، في ظل الحصار الذي يفاقم الوضع الإنساني ويجعل الوصول إلى الرعاية الأساسية شبه مستحيل. كما أفاد البيان بأن الهجوم أدى إلى تدمير المركبات التي كان المدنيون يستخدمونها، بالإضافة إلى وقوع انفجارات لعدة ألغام مزروعة في المنطقة.
وأكد "جيش سوريا الحرة" أن هذه الممارسات تفاقم من معاناة المدنيين وتزيد من سوء الوضع في المخيم، الذي يضم أكثر من 8 آلاف شخص يعيشون في ظروف إنسانية صعبة.
أطبقت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية حصارها على المخيم، في سياق جهود النظام وروسيا وإيران للتضييق على السكان هناك وإجبارهم على العودة إلى مناطق نفوذ النظام. وقد وصف رئيس المجلس المدني في مخيم الركبان، بسام عبد الله السليمان، الحالة الإنسانية في المخيم بأنها "كارثية" حيث تم إعلان المخيم منطقة منكوبة.
يقع مخيم الركبان ضمن منطقة الـ 55 كيلو التي تسيطر عليها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ويعرف بأوضاعه الإنسانية الصعبة والحصار المحكم الذي يحيط به. وقد تضاءل عدد النازحين في المخيم من حوالي 45 ألف نازح في عام 2018 إلى نحو 8 آلاف نازح حاليًا.
تجدر الإشارة إلى أن المخيم يواجه صعوبات متزايدة بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام والشرطة الروسية، مما يزيد من معاناة النازحين.