قاسيون_رصد

أكد التقرير السنوي للاندماج والهجرة الألماني «SVR»، المخصص لموضوع الهجرة والصحة أن الأطباء السوريين أقوى مجموعة طبية من بين حاملي الجنسية الأجنبية، بمجموع خمسة آلاف طبيب يعملون في ألمانيا.

وبحسب التقرير الذي نقلته صحيفة “دير شبيغل” يوم الأربعاء 11 أيار/مايو إن الأطباء السوريين هم الآن أقوى مجموعة منفردة بين حاملي الجنسية الأجنبية، وبحسب التقرير فإنه زاد عددهم لأكثر من ستة أضعاف منذ عام 2010

ونقل التقرير عن رئيسة مجلس الخبراء الألماني "بيترا بندل" قولها بدون المهاجرين كان نظام الرعاية الصحية الألماني على وشك الانهيار.

ووفقاً للتقرير فإن واحد من كل ستة موظفين في مهنة الصحة والرعاية لم يولد في ألمانيا من أصول مهاجرة، "16.5" بالمئة، ويتوقع الخبراء أن هذه النسبة ستزيد في مجتمع متقدم في السن، كما تظهر البيانات أن الأطباء يملؤون أيضًا الثغرات التي يفتقد فيها الألمان، حيث يفضلون العمل في العيادات وفي المدن الصغيرة وفي الريف، في الولايات الفيدرالية الشرقية الخمس.

واوضح التقرير أن مساهمة المهاجرين وخاصة النساء في نظام الرعاية الصحية الألماني هائلة وتتجاوز نصيبهم من السكان، وفقاً للتعداد الصغير، فإن حوالي 130 ألف طبيب في ألمانيا وحدها لديهم خلفية مهاجرة، أي أكثر من ربع الأشخاص الذين يعملون في المهن الطبية (27.3 في المئة).

وأكد أن نسبة الأطباء الأجانب تبلغ نسبة 15%، أي مايقارب ثلاثة أضعاف نسبة الأجانب من السكان، بينما تنخفض نسبتهم في "برلين" أو "هامبورغ"، مع كثافتهما العالية من الأطباء.

ولفت التقرير أن المهاجرون يملئون أيضًا فجوات كبيرة في رعاية المسنين، حيث زادت حصتهم بنحو 6 نقاط مئوية بين عامي 2013 و2019 فقط، وفي حالة التمريض والطاقم الطبي، تضاعفت النسب في نفس الفترة، ما يعتبر زيادة كبيرة في ظل عقبات الوصول العالية بشكل خاص لهذا القطاع.

يذكر أنه ما يقارب الثلث من مجموع الموظفين إما قدموا إلى ألمانيا بأنفسهم أو لديهم خلفية مهاجرة، أي أنهم ينتمون إلى أسرة مهاجرة إلى ألمانيا.

إعداد: عدي أبو صلاح