وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

مصادر امريكية : بديل "للأسد " يلوح في الأفق لكنه ينتظر أن يحظى باعتراف روسيا وأمريكا..!

قاسيون – رصد
نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريراً مطولاً تحدث من خلاله عن أبرز الأحداث التي شهدها الملف السوري في الآونة الأخيرة.
واستهلت المجلة تقريرها بالحديث عن الطريقة التي تتعامل فيها الإدارة الأمريكية مع ملف منطقة شرق الفرات، وقوات سوريا الديمقراطية.
وأوضحت أن واشنطن تراهن على قوات سوريا الديمقراطية كونها نجحت خلال السنوات الماضي بمواجهة كل من "تنظيم الدولة" والوقوف في وجه محاولات نظام الأسد للسيطرة على منطقة شمال شرق سوريا.
واعتبرت المجلة في تقريرها أن الولايات المتحدة الأمريكية تستطيع مواجــهة كل من روسيا ونظام الأسد وفرض شروطها عليهما بتواجد بسيط داخل الأراضي السورية.
وأشارت أن أمريكا أثبتت أنها تمكنت من لعب دور محوري عسكرياً في سوريا، وذلك فقط بوجود 600 جندي أمريكي هناك، لافتة أن ما ينقص هذا الدور فعلياً هو وجود دعم دبلوماسي، حينها من الممكن أن تحقق واشنطن ما تريد بالنسبة للملف السوري.
وترى كاتبة التقرير "إيمي أوستن هيلز"، أن روسيا ونظام الأسد لديهما رغبة كبيرة في السيطرة على منطقة شرق الفرات واستــسلام قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مشيرة أن هذا يعني لبوتين وبشار الأسد الكثير من ناحية تمكنهما من استعادة أجزاء كبيرة من الأراضي السورية.
ونقلت الكاتبة عن "مـظــلوم عبدي" قائد قوات سوريا الديمقراطية تأكيده، أن قواته ترغب أن تكون جزء من الجيش السوري المستقبلي، لكن ليس الجيش الحالي، على حد وصفه.
واعتبرت "هيلز" في تقريرها أن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت ملتزمة بتعهداتها بشأن المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، حتى وإن كان تواجدها العسكري يقتصر على عدد قليل من الجنود.
ولفتت أن واشنطن مازالت قادرة على تنفيذ الكثير من المهمات ضد "تنظيم الدولة" في عدة مناطق على الأراضي السورية.
وأشارت إلى أنه وبالرغم من المساعي التي تقودها أمريكا من أجل إرساء الاستقرار في سوريا، إلا أن الاحتياجات الإنسانية هائلة هناك، تزامنا مع وجود أمريكي ضئيل جداً وليس بالمستوى المطلوب، على حد تعبيرها.
ونوهت أن تركيز واشنطن على زيادة الوجود الدبلوماسي في الفترة المقبلة من شأنها أن يؤدي إلى قطع أشواط كبيرة نحو استعادة الثقة بالإدارة الأمريكية بعد قرار الانسحاب الجزئي الفــاشل الذي جرى نهاية العام الفائت.
وأوضحت أن تواجد دبلوماسي أمريكي أكبر سيمنح الإدارة الأمريكية القدرة على تنفيذ سياساتها المتعلقة بالملف السوري بشكل أفضل.
واختتمت الكاتبة تقريرها بالتأكيد على أن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تتوقف عن التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية على أنها أداة لمواجهة "تنظيم الدولة" فقط.
ولفتت أنه حان الوقت لواشنطن للانتقال إلى مرحلة جديدة في التعامل مع الملف السوري في ظل وجود بديل لنظام الأسد يلوح في الأفق لكنه ينتظر أن يحظى باعتراف روسي وأمريكي، وفق وصفها.
المصدر: مواقع معارضة

//