وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 22 ديسمبر - 2024

الدكتور أحمد طعمة: مستقبل سوريا بعد سقوط نظام الأسد بحاجة إلى تغيير جذري

الدكتور أحمد طعمة: مستقبل سوريا بعد سقوط نظام الأسد بحاجة إلى تغيير جذري

في حديثٍ مطول حول مستقبل سوريا بعد سقوط نظام الأسد، أشار الدكتور أحمد طعمة إلى التحديات السياسية والعسكرية التي تواجه البلاد، مؤكدًا على ضرورة تغيير الأفكار السائدة ودور القوى الخارجية، خصوصًا تركيا، في تحقيق الاستقرار وبناء دولة مدنية ديمقراطية.

تحدث الدكتور طعمة في الحوار  مع الدكتور محمد جمال هلال  عن التغيرات السياسية والعسكرية الأخيرة في سوريا، بما في ذلك تأثير الأحداث الدولية على المنطقة، وكيف أن العرب كانوا ينتظرون ما ستسفر عنه هذه التغيرات. وأكد على أهمية الدور التركي في الصراع السوري، حيث تسعى القيادة التركية لتعزيز وجودها العسكري لضمان مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمحاربة نظام الأسد الذي ينتهك حقوق الإنسان وينتج انتهاكات أثرت بشدة على الشعب السوري وآمالهم في التحرر.

كما تناول الدكتور طعمة ضرورة الاستعدادات العسكرية لمواجهة التهديدات المتزايدة من النظام، موضحًا بأن التحديات الحالية تتطلب تحديث وتنشيط الأسلحة الحديثة لحماية المدنيين وتحرير سوريا من الدكتاتورية. وأشار إلى رفض النظام الأسد لعودة العملية السياسية في وقت حساس، مما يستدعي تكثيف الجهود من جميع الأطراف لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

وفي إطار نقاش الأبعاد الإقليمية للصراع، تحدث الدكتور عن تأثيرات نقص الدعم الإيراني وحزب الله للنظام السوري، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الداخلية وضعف النظام. ولفت إلى أن تصريحات النظام بشأن المعارضين لم تعكس الحقيقة، بل أدت إلى ضعف الروح المعنوية بين مؤيدي النظام.

وفي حديثه عن الحلول المستقبلية، أكد الدكتور طعمة على أهمية موقف موحد بين جميع الأطراف لتحقيق السلام. مشيرًا إلى أن العنف لا يمكن أن يكون وسيلة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية. كما تطرق إلى تطلعات الشباب السوريين ودورهم المحوري في تحقيق التغيير، موضحًا ضرورة مراجعة الأفكار والمعتقدات السائدة لتحقيق تقدم حقيقي.

واختتم حديثه بتسليط الضوء على قضية اللاجئين، مؤكدًا على الحاجة الملحة لتوفير بيئة آمنة تشجع العودة الطوعية للاجئين. وأكد على ضرورة التنسيق بين القوى العسكرية والسياسية لمواجهة القضايا المعقدة، بما في ذلك قضية الأكراد، التي تعد أحد المواضيع الحساسة في مستقبل سوريا.

وفي النهاية، تبدو رؤى الدكتور أحمد طعمة متفائلة بشأن المستقبل، مشيرًا إلى إن التغيير الفكري ومراجعة الاستراتيجيات لدى القوى الإقليمية والدولية ستساهم بشكل كبير في تحقيق سلام واستقرار دائم في سوريا والمنطقة بأسرها.

//