لأول مرة .. النظام لا يستخدم الطيران لقصف الشعب السوري
قاسيون ـ متابعات
حرائق كبيرة ، تغزو منذ الأمس المناطق الحراجية في محافظتي اللاذقية وطرطوس ، وبعض مناطق ريف حمص الغربي ، وسط عجز الأجهزة الحكومية التابعة للنظام عن السيطرة عليها ، على الرغم من أنها تقول ، أنها أدخلت مروحيات الجيش في عمليات الإطفاء ، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام الطيران ، ليس لقصف الشعب السوري ، وإنما لأغراض أخرى .
ونقلت وسائل إعلام النظام ، عن المسؤولين في محافظتي اللاذقية وطرطوس ، بأن الحرائق أتلفت مئات الهكتارات الحراجية والزراعية في الجبال المحيطة بشمتى الحلو بعد أن انطلقت من مناطق تابعة لحمص ، مشيرين إلى أن الوضع صعب جدا بسبب تضاريس المنطقة الصعبة جدا ، وقلة الطرق الحراجية الزراعية .
وكشف ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي من أبناء المنطقة ، بأن الحرائق تنتشر بطريقة سريعة وتنتقل من منطقة إلى أخرى ، وكأن هناك من يساعد على إشعالها ، ومدها بالوقود ، في اتهام صريح ، بأن هناك متسبب لهذه الحرائق بشكل مقصود ، نظرا لأن الطقس ليس حارا ، وغير جاف من أجل أن تتوسع دائرة هذه الحرائق .
وأفادت الجهات المعنية في كلا المحافظتين ، اللاذقية وطرطوس ، بأن الحرائق مرشحة للوصول إلى المناطق السكنية ، إذا لم تصل الإمدادات من فرق الإطفاء في المحافظات الأخرى ، بينما أشارت وسائل الإعلام بأن وزير الزراعة ومحافظ طرطوس منذ الأمس في موقع الحرائق ، وقاموا باستدعاء الطيران للمساهمة في إطفائها ، إلا أن حجمها أكبر من قدرات الطيران على السيطرة عليها ، لذلك توجهت صحيفة الوطن الموالية للنظام ، إلى الروس المتواجدين في تلك المناطق ، طالبة منهم المساعدة في إخماد هذه الحرائق .
وكانت حرائق كبيرة ، قد ضربت المنطقة الساحلية قبل أكثر من شهر ، وأجهزت على آلاف الهكتارات الزراعية ، ومخلفة كذلك أضرارا بالممتلكات الخاصة للسكان .
وتحوم الشكوك على أن هناك من يفتعل هذه الحرائق ، في المنطقة الساحلية على وجه الخصوص ، من أجل السيطرة على الأراضي ، وفقا للقانون الذي يعطي هذا الحق بالنسبة للأراضي التي لا جدوى من استثمارها .
وتتوجه أصابع الاتهام إلى متنفذين عائلة الأسد وأجهزة مخابرات النظام ، بأنه قد يكون لهم يد في هذه الحرائق ، كونهم الأكثر مقدرة على السيطرة على هذه الأراضي ، فيما يرجح البعض ، بأن النظام ذاته قد يكون ضالع بافتعال هذه الحرائق ، وذلك من أجل إعطائها للروس ، الذين يطالبون بمساحات كبيرة في المنطقة الساحلية ، من أجل تخديم قاعدتهم العسكرية في طرطوس ، وقواتهم المنتشرة في حميميم في اللاذقية .