مترجم: تعافي العلاقات الأردنية السورية سيستغرق وقتاً
<p><span style="font-weight: 400;">ترجمة - قاسيون: تبددت الآمال في استئناف العلاقات بين الأردن وسوريا بسلاسة في أعقاب اندلاع الأزمة السورية في عام 2011 بسبب مصير المواطنين الأردنيين الذين اعتقلتهم السلطات السورية منذ إعادة فتح الحدود البرية في أكتوبر الماضي.</span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">في 9 أبريل أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أنها تلقت تأكيدات من سفارتها في دمشق بأن السلطات السورية ستطلق سراح ثمانية معتقلين أردنيين. </span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">عبر آلاف الأردنيين الحدود إلى سوريا منذ أكتوبر الماضي في حين تبادل البلدان الزيارات البرلمانية فيما اعتبر علامة إيجابية على تحسن العلاقات الثنائية. </span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">من بين الخطوات الأخرى التي أشارت إلى حدوث ذوبان في العلاقات مع سوريا زيارات وفود تمثل رجال أعمال أردنيين إلى دمشق سعيا لتحسين العلاقات الاقتصادية في حين أعلنت عمان في كانون الثاني / يناير أنها تعمل على تحسين وجودها الدبلوماسي في دمشق. </span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">يعتقد المراقبون هنا أن عمان كانت تعمل خلف الكواليس لحل مشكلة عودة سوريا إلى الجامعة العربية قبل القمة العربية التي عقدت في تونس في مارس. </span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">ويُعتقد أنّ اجتماعاً قصيراً مرتقباً استضافه الأردن في 31 يناير وحضره وزراء خارجية مصر والسعودية والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة قد عالج مسألة عودة سوريا المحتملة إلى الجامعة العربية من بين قضايا أخرى لكن الخلافات حول هذه القضية منعت اتفاق.</span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">كان احتجاز سوريا لعدد من الأردنيين الذين زاروا البلاد قد مارس ضغوطاً على الحكومة الأردنية التي حاولت في البداية حل القضية بشكل سري. </span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">يقول المحللون إن عمان وكذلك القاهرة تواصل دعمها لمبدأ استعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية لكنهم يرغبون في رؤية الخطوات الإيجابية التي اتخذتها دمشق.</span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">يعمل الأردن مع روسيا لإنهاء محنة الآلاف من اللاجئين المحاصرين في منطقة الركبان على الجانب السوري من الحدود مع المملكة. كما يسعى الأردن للحصول على مساعدة موسكو لتسهيل عودة أكثر من 600 ألف لاجئ سوري في المملكة كما يأمل رجال الأعمال الأردنيون في الحصول على حصة من العقود بمليارات الدولارات المتوقعة لإعادة إعمار سوريا في المستقبل.</span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">في هذه الأثناء ينتظر الأردن إشارة إيجابية من الجانب السوري بشأن قضية المعتقلين. </span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">وقال نضال الطعاني رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأردني للمونيتور إن المملكة تتطلع إلى إقامة علاقات خاصة في جميع المجالات مع سوريا ، وخاصة في هذه المرحلة الحساسة. لكنه كرر موقف الحكومة من أن قضية احتجاز الأردنيين هي حجر عثرة رئيسي. وأضاف أن عدد المعتقلين زاد منذ إعادة فتح الحدود. </span><span style="font-weight: 400;">وكتب الكاتب السياسي ماهر أبو طير في صحيفة الغد اليومية في 11 أبريل / نيسان أن الأردن يتحمل مسؤولية عدم تحذير مواطنيه من المخاطر المترتبة على زيارة سوريا. </span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">وأضاف أن النظام السوري لا يهتم بمصير أكثر من مليون سوري يعيشون في الأردن ، فلماذا يزعج بعض الأردنيين في سجونه؟ </span></p>
<p><span style="font-weight: 400;">واختتم بالقول إن الأزمة تثبت أن استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين سوف تستغرق وقتًا طويلاً.</span></p>
<p> </p>
<p><span style="font-weight: 400;">*هذا المقال مترجم من موقع المونيتور، لقراءة المقال من المصدر: <a href="https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2019/04/jordan-syria-relations-detainees-releasen-normalization.html">Almonitor</a></span></p>