وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 13 مارس - 2025

مترجم: أمن الأردن تحت "رحمة" القوى الخارجية

ترجمة - قاسيون: في رحلة إلى الأردن في أوائل أبريل كانت تحديات المملكة واضحة : أكثر من مليون سوري فروا إلى الأردن خلال النزاع السوري وتم تسجيل 660،000  كلاجئين لدى المفوضية إن اللاجئين فقراء إذ يعيش 80 في المائة منهم تحت خط الفقر ومعظمهم في المناطق الريفية و 51 في المائة من السكان أطفال مع ذلك فإن كثيراً منهم لا يعيشون في مخيمات اللاجئين وهذا يعني أنهم موجودون في جميع أنحاء شمال الأردن وفي عمان

على الرغم من سيطرة النظام السوري على جنوب سوريا والعفو عن المقاتلين وإعادة فتح الحدود فإن اللاجئين لا يعودون ، بل ما زالوا يحتاجون إلى كميات كبيرة من المساعدة وقدمت المفوضية مساعدات نقدية إلى 132000 شخص مساعدات نقدية  وكان  124000 منهم سوريون

قبل ثلاث سنوات كانت المملكة لا تزال في أوج أزمة اللاجئين وكانت مركز برنامج أمريكي للمساعدة في تدريب المعارضين السوريين المعتدلين  ، خلال الفترة التي شرعت فيها الولايات المتحدة في تدريب مجموعات المعارضة انتقلت أيضًا إلى التنف وهي منطقة صحراوية في سوريا بالقرب من الحدود الأردنية العراقية.

ومنذ ذلك الحين كان لهذه القاعدة مستقبل غير واضح كما وسعت روسيا والنظام السوري إلى تصوير الوجود الأمريكي في التنف على أنه احتلال غير قانوني للأرض السورية

في الوقت نفسه يعتقد بعض صناع السياسة في الولايات المتحدة أن التنف يساعد على منع النفوذ الإيراني والمفهوم هنا هو أن القاعدة بحكم وجودها ذاته تمارس نفوذاً حولها وبالتالي يمكنها المساعدة في سد "الممر إلى البحر" الإيراني حيث أن الميليشيات التي تدعمها إيران في العراق وسوريا تستخدم العراق الحدود السورية كمعبر كما ضربت الولايات المتحدة ميليشيات سورية تقترب من تنف ، وواجهت القوات الأمريكية مضايقات من الجماعات التي تدعمها إيران ، والآن بعد أن صنفت الولايات المتحدة فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني كمنظمة إرهابية  وَدَعَت إيران علانية الولايات المتحدة إلى مغادرة العراق أصبحت التنف والأردن أكثر أهمية للسياسة الأمريكية في المنطقة. وإيران تراقب إذ تقول تقارير في وسائل الإعلام الإيرانية إن الأردن لن يتولى السيطرة على قاعدة التنف إذا انسحبت الولايات المتحدة ، لذا سيكون لخطة السلام التي يطرحها ترامب تداعيات كبيرة على الأردن.