الشيخ مسكين 23 يوماً من المعارك وأكثر من 400 غارة جوية
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="color:#000000"><span style="font-size:20px">سارة الحوراني (قاسيون) - تتواصل المعارك الشرسة بين قوات النظام المدعومة بالمليشيات الإيرانية والمرتزقة الأفغان، وبمساندة الطيران الحربي الروسي من جهة، وفصائل المعارضة في المنطقة الجنوبية من جهة ثانية، حيث دخلت المعركة يومها 23 كانت كفيلة بسيطرة قوات النظام خلالها على اللواء 82 وكتيبة النيران، والحي الشرقي من المدينة<span dir="LTR"> .</span></span></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="color:#000000"><span style="font-size:20px">وما يميز هذه المعركة، الطيران الروسي، الذي لا يفارق سماء المنطقة، إذ وثّق الناشطون أسراب من الطيران الحربي تستهدف مدينة «الشيخ مسكين» والمدن والبلدات المجاورة لها مثل مدينتيّ (نوى، وداعل) وبلدة «إبطع».</span></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="color:#000000"><span style="font-size:20px">وتشير الإحصاءات إلى استهداف المدينة على مدار اليوم، بمعدل وسطي 30 غارة جوية يومياً، فيما يقدر العدد الكلي للغارات على المدينة، أكثر من 400 غارة جوية، ألحقت دماراً هائلا في الأبنية؛ والبنية التحتية؛ ومهدت للقوات البرية بالتقدم واحتلال بعض المواقع التي انسحب منها مقاتلي المعارضة جراء القصف الجوي الجنوني<span dir="LTR"> .</span></span></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="color:#000000"><span style="font-size:20px">كما استهدفت المدينة الاستراتيجية أكثر من 120 برميلاً متفجراً و1000 قذيفة صاروخية ومدفعية، في المقابل تمكّن مقاتلو المعارضة من إعادة التمركز والتحصن في المناطق التي تراجعوا إليها، ووصلت تعزيزات بالعدة والعتاد للفصائل المعارضة، والتي ساعدت المقاتلين على استعادة عدد من النقاط، والأبنية التي خسروها لمصلحة قوات النظام، وخاصة في الحيين الشمالي- والشمالي الشرقي- من المدينة.</span></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="color:#000000"><span style="font-size:20px">لقد أسفرت المعارك عن تكبّد كلا الطرفين خسائر متفاوتة في العدة والعتاد، إذ تمكّن مقاتلو المعارضة من تدمير ثماني دبابات لقوات النظام، وعدد من الآليات والمدرعات والرشاشات الثقيلة، وقتل ما يزيد عن 170 عنصراً، بينهم عدد من الضباط؛ والقادة الميدانيين، أبرزهم الضابط الإيراني «غدير عليين» مسؤول التنسيق والارتباط في مركز عمليات إزرع، وقائد الحملة العسكرية على مدينة الشيخ مسكين المقدم «حسان العلي»، والرائد «عمار العبدالله» المسؤول عن حاجز «الفقيع»، بالإضافة للملازم أول «علي محمود حلوم» من القوات الخاصة التابعة للأسد، في حين ارتقى أكثر من 40 عنصراً للفصائل المعارضة وجرح العشرات منهم<span dir="LTR"> .</span></span></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="color:#000000"><span style="font-size:20px">ويرى مراقبون أن قوات النظام، تهدف من السيطرة على المدينة الاستراتيجية، من أجل تحقيق أهداف عدّة، منها السياسي، وذلك للضغط على لجان التفاوض قبل مؤتمر «جنيف3»، وعسكريّ وهو السيطرة على طريق الإمداد الواصل بين العاصمة دمشق ومدينة درعا من جهة؛ والوصول إلى مدينة القنيطرة عبر طريق الشيخ - نوى من جهة أخرى.</span></span></sup></p>