نائب رئيس الأركان الإسرائيلي: تغيير الواقع الأمني على الجبهة السورية والتصدي لأي تهديد
قاسيون_رصد
أكد نائب رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال أمير كوهين، أن قوات الجيش الإسرائيلي تعمل على تغيير الواقع الأمني على الجبهة السورية، وذلك في إطار استعدادات تل أبيب لمواجهة أي تهديدات مستقبلية قد تنشأ من الأراضي السورية.
وجاءت تصريحاته في ظل التوترات المستمرة بين إسرائيل والقوات الإيرانية وميليشيا النظام في سوريا.
وفي حديثه لصحيفة، أشار كوهين إلى أن الجيش الإسرائيلي يهدف إلى تصميم "مساحة دفاعية أمامية" على الجبهة السورية، وهي خطوة يُتوقع أن توفر حلولاً عملية وملموسة بناءً على تقييم الوضع الأمني في كل لحظة.
وقال: "نحن نعمل بشكل متواصل لتطوير حلول استباقية تهدف إلى حماية أمن إسرائيل، ومواجهة أي تحديات قد تظهر في المستقبل القريب."
تصريحات كوهين تأتي في وقت حساس بالنسبة للمنطقة، خاصة بعد التصعيد الأخير في سوريا والذي شمل غارات إسرائيلية على مناطق دمشق، حيث استهدفت مواقع يُعتقد أنها تستخدم من قبل ميليشيا مسلحة مرتبطة بإيران.
كما تعكس هذه التصريحات تأكيدًا على عدم نية إسرائيل العودة إلى الوضع الأمني الذي كان قائمًا قبل 8 أكتوبر، في إشارة إلى الهجمات التي تعرضت لها إسرائيل من قبل حركة حماس في قطاع غزة، والتي غيّرت المعادلات الأمنية في المنطقة بشكل ملحوظ.
النائب الإسرائيلي شدد على أن الجيش سيظل يقيم التهديدات بشكل دقيق ويعمل على تنفيذ استراتيجيات استباقية لضمان منع أي محاولات لتهديد أمن إسرائيل على مختلف الجبهات، بما في ذلك الجبهة السورية.
وأضاف: "لن نسمح بعودة الوضع الأمني كما كان قبل 8 أكتوبر. أمننا القومي هو أولويتنا القصوى، وسنعمل على الحفاظ عليه بكل الوسائل المتاحة."